يبدأ منتخبنا الوطني هذا اليوم أولى خطواته في كأس الأمم الآسيوية.. بلقاء منتخب تركمانستان، حيث وصل الأخضر مدينة شينجدو الصينية بهدوء ودون ضجيج لكنه وصل بسمعته الآسيوية الكبيرة، حيث لاحظنا نحن المرافقين للأخضر أن الجميع هنا سواء من الصينيين أو الآسيويين ينتظرون من المنتخب الكثير ويرشحونه فعلياً لمواصلة مشاركاته الناجحة في الأمم الآسيوية.
ومن لقاءاتنا بالإعلاميين من مختلف الدول وجدنا أن النظرة للمنتخب السعودي كما هي لم تتغير، حيث إنه ذلك المنتخب القوي الذي يعرفه الآسيويون جيداً وبالذات كأس آسيا.. ورغم أن المعلومات عن المنتخب السعودي الحالي تكاد تكون ضعيفة جداً لدى الشارع الرياضي الصيني وبعض الإعلاميين.. إلا أن السؤال دائماً عن ما سيقدِّمه المنتخب الأخضر وكيف ستكون بدايته هذه المرة.
شخصياً شعرت بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على كاهل المنتخب السعودي.. وأيضاً شعرنا بالإصرار الكبير لدى اللاعبين والثقة العالية بالظهور بالمظهر الذي اعتاد الآسيويون رؤية المنتخب السعودي فيه.. ولعل غياب بعض العناصر المهمة في صفوف منتخبنا يمنح البقية العزيمة والإصرار على إثبات قدرتهم وقدرة المنتخب السعودي على الاستمرار منافساً قوياً على اللقب.. والكثيرون هنا ممن يتابعون كرة القدم الآسيوية جيداً يقولون إن تجاوز المنتخب السعودي لفرق مجموعته سيجعله منافساً خطيراً على اللقب.. فمتى نجح الأخضر في انتزاع المركز الأول في (تشنغدو) فإنه سيكون خطراً كبيراً على الآخرين.
ونحن نتمنى أن يوفَّق نجومنا في ذلك، وأن يؤكِّدوا بالفعل أن الكرة السعودية منبع النجوم والإنجازات والألقاب.. ولا شك أن لقاء اليوم يحمل الكثير من الأهمية أولاً لتجاوز صعوبة البداية، ثم لطمأنة الجماهير السعودية على وضع المنتخب والسير في البطولة بشكل وأداء متصاعد وثابت.. ولذلك ورغم الحذر الذي يسود أجواء البعثة السعودية إلا أننا ننتظر الكثير من نجومنا وخصوصاً أن المنتخب المنافس في لقاء اليوم ليس غريباً علينا وسبق أن واجهناه، وبالتالي يفترض أن تكون مباراة اليوم بداية استقرار السيد فاندرليم على تشكيل البطولة.
عموماً الجماهير الصينية وخصوصاً أن المسلمين الصينيين هنا سيقفون خلف الأخضر بكل قوة هذه اليوم وهم يتطلعون للكثير من الأخضر كما هم السعوديون وربما أكثر...
|