انتزعت البحرين نقطة ثمينة من الصين في عقر دارها على استاد العمال في بكين في افتتاح منافسات المجموعة الاولى وكأس الامم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم، التي تستضيفها الصين.. وسجل زهينغ زهي (58) من ركلة جزاء ولي جين يو (67) هدفي الصين، ومحمد حبيل (41) وحسين علي (88) هدفي البحرين.
وحصد كل منتخب نقطته الاولى في البطولة، وتقاسما صدارة المجموعة التي تضم أيضا قطر وإندونيسيا اللتين تلتقيان غدا على الملعب ذاته.
وسبق المباراة حفل افتتاح دام نحو 35 دقيقة تضمن فقرات عدة منها الأبراج الأربعة على زوايا الملعب التي ترمز إلى سور الصين العظيم، حيث حمل كل برج شعارا، الأول يشير إلى مرور مائة عام على تأسيس الاتحاد الدولي (فيفا)، والثاني مرور خمسين عاما على تأسيس الاتحاد الآسيوي، والثالث إلى شعار الاتحاد الاسيوي، والرابع إلى كرة القدم الصينية في القرون الماضية.
وألقى رئيس الاتحاد الدولي، السويسري جوزيف بلاتر، كلمةً خلال الحفل قال فيها (إنه فخر لي أن أكون هنا معكم في كأس آسيا التي تأتي في احتفالات الاتحاد الآسيوي بمرور خمسين عاما على تأسيسه)، مضيفا (المستقبل هو آسيا، المستقبل هو الصين).
ثم ألقى رئيس الاتحاد الآسيوي، القطري محمد بن همام، كلمة أيضا جاء فيها (إننا سعداء جدا لإقامة هذا المهرجان الكبير في الصين التي تستضيف النهائيات للمرة الأولى في تاريخها)، متمنيا (أن تقدم المنتخبات الآسيوية أفضل ما لديها)، ثم أعلن افتتاح البطولة رسميا.
وبدا وكأن الادوار انقلبت في الشوط الأول خلافا للتوقعات فتميز بسيطرة بحرينية على المجريات رغم ندرة الفرص الحقيقية على المرمى، حيث افتقر اللاعبون إلى الأفكار السريعة أمام المنطقة التي عمد الصينيون إلى إقفالها جيدا.
وفوجىء الصينيون بالهجوم البحريني واضطروا إلى البقاء في منطقتهم والانطلاق عبر الهجمات المرتدة، التي شكلت خطرا كبيرا على مرمى علي سعيد لكنها لم تثمر، وعندما فتح أصحاب الأرض خطوطهم في الدقائق الأخيرة منحوا ضيوفهم فرصة تسجيل هدف التقدم قبل نهاية الشوط بأربع دقائق.
ودانت السيطرة كليا للصين في الشوط الثاني فسجلت هدفين وكان بامكانها إضافة المزيد بعد أن قدمت مستوى مغايرا عن الأول، فيما تراجع البحرينيون ولكنهم تأثروا كثيرا بالجهد الذي بذلوه في الحصة الأولى، فلم يحصلوا على أي فرصة تذكر باستثناء الدقائق الأخيرة حين خطفوا هدف التعادل.
واستمر المنتخب البحريني في مبادرته الهجومية سعيا إلى تسجيل هدف مبكر يربك أصحاب الأرض، في حين كان الصينيون ينطلقون بهجمات مرتدة سريعة شكلت بعض الخطورة على مرمى علي سعيد، ومن إحداها تطاول لي جياو بينغ لكرة عالية من الجهة اليمنى لكنه أكملها برأسه ضعيفة على يمين المرمى (14).
ووصلت كرة طويلة إلى محمد حبيل على حدود المنطقة تابعها بلمسة واحدة عندما لمح الحارس ليو يون فيي متقدما عن مرماه فحاول الأخير إبعادها إلا أنها تابعت طريقها نحو الشباك (41).
وسنحت للصين فرصة خطرة لإدراك التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عندما تلقى يان سونغ كرة من الجهة اليسرى وتابعها طائرة لكنها لامست القائم الأيمن لمرمى علي سعيد.
وكان من الطبيعي أن يهاجم المنتخب الصيني في الشوط الثاني سعيا لإدراك التعادل على الأقل، وسنحت له فرصتان مبكرتان، الأولى عندما مرر زهاو جون زهو كرة داخل المنطقة إلى لي جين يو فسددها لكن الحارس كان لها بالمرصاد (48)، والثانية من جون زهو نفسه الذي سدد كرة قوية أبعدها سعيد أيضا (50).
وكثف الصينيون ضغطهم وحاصروا لاعبي البحرين في منطقتهم وحصلوا على ركلة جزاء عندما لمس محمد السيد عدنان الكرة بيده وهو مرتمٍ على الأرض لإبعادها من أمام سونغ فانبرى لها بنجاح زهينغ زهي في الدقيقة 58 معيدا الأمور إلى نصابها.
وأعطى الهدف دفعة معنوية كبيرة للصينيين فتخلصوا من الضغط الذي لازمهم منذ بداية المباراة وواصلوا ضغطهم على المرمى البحريني ونجحوا في تسجيل الهدف الثاني اثر كرة متقنة من زهو تينغ إلى لي جين يو على مشارف المنطقة فسددها بيسراه ارتطمت بالقائم الأيسر ثم تحولت إلى داخل الشباك (67).
وحاولت البحرين في الدقائق الأخيرة لكن بخجل، وكانت لها فرصة قبل النهاية بخمس دقائق عندما تابع علاء حبيل كرة برأسه سهلة في متناول الحارس الصيني، لكن هدف التعادل أتى بعد ثلاث دقائق عبر المهاجم حسين علي الملقب ب(بيليه) الكرة البحرينية الذي دخل مكان محمد جعفر، وتلقى كرة على مشارف المنطقة فسددها قوية عجز الحارس عن صدها.
|