يعتمد الهولندي جيرارد فان درليم مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم على (الحرس القديم الجديد) في نهائيات كأس آسيا في الصين لكن خياراته جاءت بعد مراقبته جيدا لمباريات الدوري المحلي والمسابقات الخارجية التي شاركت فيها الأندية السعودية. ويؤكد المدرب في الوقت ذاته عدم تأثره كثيراً بالإصابات التي لحقت بعدد من اللاعبين في الأيام الماضية وأبعدتهم عن التشكيلة. وكانت التشكيلة الأولية المكونة من ثلاثين لاعبا شبه جاهزة في ذهن فان درليم الذي لم يكثر من المباريات الإعدادية لكأس آسيا معتبراً أن مباريات تصفيات كأس العالم شكلت خير إعداد لها، لكنه ركز بصورة واضحة على المعسكر الأخير في ماليزيا الذي امتد لأسبوعين وسبق التوجه إلى الصين مباشرة. وشملت قائمة اللاعبين العديد من العناصر الشابة المدعمة طبعا بعناصر الخبرة، ما يؤكد أن المدرب لا يعترف بعامل السن وإنما بعطاء كل لاعب، فخلت التشكيلة مثلا من اسم الظهير الأيسر السريع والذي تألق هذا الموسم مع فريقه الأهلي حسين عبد الغني. ويغيب عن تشكيلة (الأخضر) أيضا بعض اللاعبين أمثال صالح الصقري ومحمد شريفي بداعي الإصابة وسعيد الودعاني وناصر الحلوي لأسباب فنية، والحارس محمد الدعيع ومحمد نور وعبدالله الواكد ومحمد أمين حيدر وأسامة المولد بسبب الإصابة قبل انطلاق البطولة، لكنها شهدت في المقابل عودة لاعبين سبق لهم الانضمام إلى صفوف المنتخب في منافسات سابقة مثل سعد الزهراني وعبدالرحمن البيشي ومحمد الشلهوب الذين تألقوا مع النصر والهلال هذا الموسم. ففي حراسة المرمى، هناك حارس يملك خبرة كافية في المنافسات الدولية وهو مبروك زايد. أما منطقة قلب الدفاع فهي آمنه بوجود الثنائي المتفاهم والمتألق في نفس الوقت رضا تكر وحمد المنتشري، ومعهما نايف القاضي الذي لا يقل مستوى عنهما لأنه يجيد الانقضاض والمراقبة اللصيقة وإبعاد الكرات العالية من جميع الاتجاهات فضلا عن التمركز السليم وميله إلى المساندة الهجومية. ويشغل أحمد الدوخي وعبدالعزيز الجنوبي مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر على التوالي، وسيكون الضغط عليهما كبيرا لأن البديلين علي العبدلي وسعود الخيبري جاهزان تماما لملء الفراغ وإن كانت خبرتهما الدولية ما تزال غير كافية. ويعتبر خط وسط المنتخب السعودي الأقوى بين صفوفه نظراً لوجود عدد كبير من اللاعبين المميزين الذين يملكون مستويات متقاربة ما قد يضع فان درليم في حرج لاختيار الأنسب منهم للتشكيلة الأساسية، ويضم هذا الخط خميس العويران وإبراهيم السويد ومحمد الشلهوب وسعود كريري وصاحب العبدالله وسعد الزهراني، ولكن تظل العناصر الأربعة الأولى صاحبة الحظ الأوفر للمشاركة إذا لم يتعرض أحدهم لأي إصابة. ويفتقد خط الوسط نور والواكد وهما يعتبران من أصحاب الخبرة الدولية ويملكان أيضا مهارات فنية عالية. وفرض الثنائي طلال المشعل وياسر القحطاني أحقيته بشغل خط هجوم (الأخضر)، فكلاهما يعرف الطريق إلى المرمى جيداً ويتميز بالسرعة المطلوبة والتسديد بالقدم والرأس، ويدعمهما يسري الباشا وعبد الرحمن البيشي ومرزوق العتيبي. وبدأ فان درليم في الآونة الأخيرة يعتمد على العتيبي الذي يعود تدريجيا إلى مستواه السابق الذي كان عليه منذ نحو عامين وأكثر. واستبعد المدرب الهولندي أمس ثلاثة لاعبين قبل أن يقدم لائحة الـ22 لاعبا الرسمية، وهما لاعبا فريق الشباب عبد اللطيف الغنام وعبده عطيف، ولاعب النصر بندر تميم. وقال فان درليم (أنه أمر صعب بغياب عدد من اللاعبين لكن ذلك لن يغير خطتنا وسنواجه تركمانستان كما فعلنا في تصفيات كأس العالم عندما فزنا عليها 3 -صفر)، مضيفا (في تصفيات كأس العالم، طلبت من اللاعبين الضغط على مرمى تركمانستان لإجبار لاعبيها على ارتكاب الاخطاء).
|