سعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك - سلمه الله
طالعت في عدد الخميس الموافق 27-5-1425هـ العدد 11613 من جريدتنا الغراء (الجزيرة) مقالاً للأخ ناصر الرابح بعنوان ننتظر الحلم ليتحول واقعاً والذي يتحدث عن حاجة حائل لجامعة يستقر بها أبناؤنا المهاجرون ولكون هذا الأمر هو مطلب لكل أب وأم وطالب شاء الله ان ينجح في الثانوية العامة والتي تعتبر هاجسا مخيفا لأبناء هذه المنطقة بالذات فأرجو السماح لي بأن أدلو بدلوي حول هذا الأمر.
إن حكاية طالب الثانوية العامة في منطقة حائل حكاية طويلة فما ان ينتقل الطالب من المرحلة الثانية الى المرحلة الثالثة في الثانوية العامة حتى تبدأ هموم الأهل منذ اليوم الأول كيف سيكون مصير الابن فهو صغير في السن ولا يستطيع ان يتدبر أمره، والده كبير لا يستطيع التنقل، آهات كثيرة تصاحب الوالدين حتى انتهاء السنة الدراسية والتي تأتي بعدها الصدمة والهم الأكبر، نسبة الابن لا تتجاوز 85%، حزن يخيم على المنزل ومن فيه، إحباط في وجه الابن من رؤيته لوالديه والهم يعتلي الوجه، يبدأ الأب يفكر في حال عدم قبول ابنه في كلية المعلمين بحائل وهذا هو الأقرب نظراً لوجود ما يسمى باختبار القدرات والذي لا يعترف بالنسبة وإنما بقدرة تجاوز هذا الطالب للمواد التي فات عليه زمن طويل عنها يفكر بذاك الأخطبوط الذي فتك بأرواح الكثير من أبناء حائل ألا وهو طريق القصيم والذي بات لونه أحمر من كثرة الدماء التي أهدرت عليه جراء سوء الحال التي هي عليه، هموم تؤرق مضجع الوالدين وتساؤلات ما الذي يؤخر تنفيذ الحل بوجود جامعة يلتحق بها ابناؤنا ليكونوا تحت أعيننا نرعاهم ونحفظهم بعد الله من سلوك الطرق التي يتخطفهم فيها أصحاب الشر؟ جامعة حائل الحلم الذي ننتظره قبل فوات الأوان وقبل ان يصبح الابن مجرد ذكرى.. ها نحن نتطلع من أميرنا المحبوب لأن نرى الحلم يتحقق وأن نرى أبناءنا وبناتنا بين جوانحنا يسكنون بيننا وتحت ناظرينا لكي تقر أعين الوالدين وتكون حائل واحدة من المدن التي لا يهاجر أبناؤها وإنما يعمرونها بوجودهم بين أسوارها.
بدر فهد العجلان - حائل |