سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
ألتمس رحابة صدركم في هذه المداخلة.. فاسمحوا لي..
- ضمن النقلات التطويرية التجديدية المتلاحقة لصفحات ومواد (الجزيرة) كماً وكيفاً، تحريراً وإخراجاً واستقطاباً تطالعنا صفحة (زمان الجزيرة) كل صباح. تلك الصفحة القديمة الجديدة التي تُعنى بإعادة ما نُشر خلال سنوات فارطة من عمر (الجزيرة) وعندما نستعرض من خلالها مقالات الأمس لكُتَّاب مازالوا يمارسون الركض الكتابي نلحظ ان كثيراً منهم ما زال (على حطة يدك) أسلوباً وفكراً وطرحاً رغم الفوارق الزمنية والثقافية والفلسفية بين الأمس واليوم والتي تطوّرت معها لغة الخطاب صياغة وأسلوباً ومفردة!!
ومثلهم بعض الشخصيات الرياضية التي لا تزال في المضمار، فأحاديث واطروحات اليوم (كليشة) لما كان يُقال قبل ربع قرن لغة وأسلوباً ومنهجاً رغم القفزات الحضارية الرياضية المتسارعة واتساع أفق الثقافة الرياضية وتعدد قنواتها وتنوع مصادرها مما يؤكد حقيقة ان البعض ما زال (مكانك راوِّح)!
- ثمة أمر طريف.. فمثلما بقي هؤلاء على حالهم الكتابية والأطروحاتية بقيت الصور الفوتوغرافية هي الأخرى لم تتغيَّر - وسبحان من يُغيِّر ولا يتغيَّر - حيث ما زال البعض يُزيِّن مقالات اليوم بصورة (زمان) كاحتجاج طبيعي على تقدم العمر (والأعمار بيد الله).
- وإذا ما استبعدنا - والعلم عند الله - لجوء أحدهم للتحايل التقني وما تزخر به تكنولوجيا العصر من امكانيات تستطيع معها وبها اخفاء معالم جغرافية التقادم، وبالتالي تقليص المسافة الزمنية وإعادة بريق الأمس (بشوية سمكرة) يصعب معها التمييز بين الشاب والكهل بغض النظر عن عامل السن.. فمعنى هذا بزعمي أن أقسام الارشيف مشارك أساسي في هذا (التلميع) بقصد او بدون - لا فرق -ولم تواكب (عمايل) التعرية بدلالة انها لا تزال تقدم تلك الصور الشبابية (اللهم لا حسد) دون السعي الى تحديثها!!
- وبالمناسبة فقد كشفت الصفحة عُمر أحدهم ممن كان يغالط وبحماسه الآخرين في ميلاده حين نشرت له خبراً اتضح منه وبعملية حسابية أنه من جيل ما قبل التوابع.
إبراهيم عبد الرحمن الدهيش - مرات |