* سيدني - (رويترز):
يملك القرش الأسترالي الرمادي صفين من الأسنان الحادة كالشفرة وعينين تطلقان شرراً وقواماً رشيقاً قوياً.
ونظرة واحدة إلى هذا القرش الأسترالي الرمادي تكفي لبث الرعب في قلوب معظم من يمارس السباحة في استراليا. ولا يهاجم هذا النوع الإنسان إلا أنه أصبح ضحية لصورته المخيفة.
ورغم أنه يحظر صيد هذا النوع منذ الثمانينات إلا أنه يعتقد أن عدده في تناقص ولم يبق منه سوى مئات قليلة بسبب المبالغة في صيده.
ولهذا فإن هذا أصبح مهدداً بالانقراض في غضون عقود.
ويقول جون دوجان الذي نظم رحلات غطس مع هذا النوع من أسماك القرش خلال الاثني عشر عاماً الماضية أن هذه الأسماك (تبدو شريرة إلا أنها غير مؤذية تماماً. إنها كلاب الصيد في البحر).
وتقول سلطات الصيد: إن هذا النوع من القرش ربما يختفي تماماً في غضون 40 عاماً إلا أن علماء وجمعيات مدافعة عن البيئة تقول: إن أسماك القرش هذه ربما تختفي قبل ذلك بكثير ما لم يتم منع الصيد في مناطق تكاثر وتوجد هذه الأسماك.
وبعد أن كانت هذه الأسماك منتشرة في مناطق كثيرة في المحيطين الأطلسي والهندي وغرب المحيط الهادئ أصبح وجودها يقتصر الآن على استراليا وجنوب أفريقيا والساحل الشرقي لأمريكا الشمالية والجنوبية.
ويمكن أن يصل طول هذا النوع من القرش إلى 3.6 أمتار وهو يتميز بأسنان حادة كالأنياب قادرة على قطع الأسماك والحبار وبعض القشريات.
وقضى الصيادون على آلاف من هذا النوع من الأسماك في الخمسينات والستينات بهدف تنظيف شواطئ أستراليا مما اعتقدوا أنه خطر كبير.
أوشكت هذه الأسماك على الانقراض بعد أن اتهمت ظلماً وعدواناً بالمسؤولية عن هجمات القرش قبالة سواحل أستراليا.
|