* لقاء اجراه - سليم الحريص:
قال معالي وزير الشؤون الاجتماعية د. علي النملة ان الوزارة مقدمة على منهجية واستراتيجية جديدة في اعمالها عقب اعادة هيكلتها وفصل وزارة العمل عنها وتركيزها في اعمالها على الشأن الاجتماعي مبيناً ان آليات صرف الضمان الاجتماعي وكيفية الصرف للمساعدات ومقدارها سيطرأ عليها تعديلات تتفق والاوضاع والمستجدات على الحياة الاجتماعية عند صدور اللائحة والمرفوعة للجهات العليا. جاء ذلك في حديث خص معاليه (الجزيرة) به عقب زيارتة للقريات يوم الخميس الماضي
* في مستهل اللقاء سألت معاليه عن الاستراتيجية الوطنية لمعالجة الفقر وقلت. معالي الوزير بدأ الاهتما م يأخذ حجمة لمعالجة الفقر... الفقر ألم يكن موجوداً ؟؟ ألم نكتشف وجود فقرا ء الا مؤخراً؟؟ أم ان شريحة الفقراء بدت اكبر مما كنا نظن ونعتقد ؟؟ ماهي اسبابة وكيف لنا بمعالجته؟؟
- أبداً... الفقر موجود منذ القدم وهذا شيء نعرفة وندركة ولم يكتشفه اخيراً ابداً...
ربما الجديد هو وضع رؤية واضحة للمعالجة فقط لاغير. ومن ذلك الشمولية والوقوف على اشياء قد لا تكون واضحة.. لا بد من معرفة الحجم والاسباب ولا بد من جمع المعلومات والاستقصاء من كافة مناطق المملكة... الفقر... امر طبيعي... هناك من الناس من هو فقير ولكنة يرى نفسه انه غير ذلك وهناك من هو غير فقير ولكنه يرى انه فقير.. . الفقر ذو احجام...ولكن الامر يحتاج لجمع المعلومة كما قلت لوضع برنامج وطني شامل.
* هل يعني ان زياراتكم لمناطق المملكة تأتي في هذا السياق؟؟
- نعم زياراتي لمناطق المملكة في هذا الاطار وبهدف الحصول على دعم اصحاب السمو امراء المناطق بغرض جمع المعلومات نحو بناء الاستراتيجية.
وايضاً الوقوف على ارض الواقع وبحث هذا الامر مع المعنيين في المناطق او ممن لهم اهتمام في هذا الجانب مثل بعض الجمعيات الخيرية وبعض الاعيان والهدف الوصول الى بيانات دقيقة لبناء تلك الاستراتيجية..
امامنا (سنتان) لاستكمال الخطة الوطنية الشاملة لكن الامر يحتاج الى اسهام جماعي.
لدينا مشروعات اسكان خيرية تبناها عدد من اصحاب السمو ورجال الاعمال وفي القريات مشروع اسكان خيري تبناه سمو الامير الوليد بن طلال وآخرين من الموسرين ورجال اعمال في مناطق اخرى...
نحن في خير وبلادنا بخير وستبقى ان شاء الله كذلك.
* معالي الوزير. الضمان الاجتماعي ولوائحه توقفت عند نقطة معينة بينما الظروف والاوضاع الاجتماعية تغيرت وطرأ الكثير على اوضاع الاسر المستفيدة، هناك من يرى ان طريقة صرف المساعدات سنوياً لا تخدم المستفيدين على توفير متطلباتهم وكذلك حجم هذة المساعدات، هل هناك جديد في هذا الشأن مثل الصرف شهرياً او دورياً؟؟
- نعم نحن نعرف ذلك وعلى ضوء هذة المستجدات عكفت الوزارة على اعداد لائحة جديدة تراعي ما ذكرت سواء عن فترة الصرف وكذلك مقدار المساعدات التي تصرف للمستحقين وستكون فترات الصرف ربما نصف سنوية او دورية وليس هناك ما يمنع ان تكون شهرية... لا استطيع التحديد إنما اعدت دراسة اللائحة من قبل الوزارة ورفعت للجهات العليا لدراستها وعند اقرارها سيتم العمل على تطبيقها... في هذة اللائحة اخذت اعتبارات عديدة ومعالجات لاوضاع قائمة وملموسة نأمل ان تحقق ما تتطلع لة قيادتنا وما يأمله المستفيدون وهي تلبي الطموحات الى حد كبير وقد اخذ فيها اوضاع الارامل والمطلقات ومن في حكمهن.
* المخصص للأسر يكاد لا يكفي متطلبات الحياة اليوم، هل سيوضع في الاعتبار العمل على زيادة هذه المساعدات ضمن هذة اللائحة؟؟
- الوزارة تدرس العمل على زيادة هذه المساعدات ونأمل ان يتحقق ذلك.
* معالي الوزير الضمان الاجتماعي فيما يقوم به عمل خيري ويسدي خدمة اجتماعية انسانية الا ترون ان دعمه من خلال الزكوات الشرعية وتبرعات المحسنين سيعطيه القدرة على التوسع في مظلته؟؟
- ومن قال ان الضمان لا يستفيد من الزكاة الشرعية؟؟
* لأول مرة اسمع هذا؟؟
- موارد الضمان اساساً هي من الزكاة الشرعية.. وما يكون فرقاً تقوم بدفعه الحكومة.. وخلال السنوات الماضية طرأ تحسن على موارد الزكاة ونأمل ان تتزايد الزكوات المحصلة مستقبلاً وبما يرفد الضمان الاجتماعي وبما يمكن الضمان من اداء واجباته والتوسع فيها.
* ذكرتم قبل ايام في تصريح صحفي ان النية تتجه لالغاء مكاتب مكافحة التسول فيما ظاهرة التسول تستشري ولا نكاد نرى موقعاً يرتادة الناس إلا ونرى المتسولين ؟؟ هل الالغاء سيحل القضية؟؟
- لا ليس كذلك... نعرف ان التسول لم تعد ظاهرة فقط. ولا الغاء المكاتب حلا إنما تحويل هذه المكاتب الى مكاتب خدمة اجتماعية فمن يقبض عليه ان كان وافدا سيحال للجهات الامنية وترحيله وان كان سعودياً ستدرس حالته وتعالج اما بتقديم المساعدة له او احالته للضمان الاجتماعي. ولعلمك فإن من يقبض عليهم من المتسولين وجدنا ان نسبة (80%) منهم غير سعوديين.
* عقب اعادة هيكلة الوزارة وفصل العمل عنها بوزارة مستقلة.. هل هناك خطاب جديد في عمل وزارتكم مواكباً للتغيرات التي طرأت على المجتمع السعودي ؟
- دون شك.. رؤي ان يستقل الشأن العمالي بوزارة تهتم به.. لأن ولي الامر رأى ان العمل وشؤونه يستوجب وجود وزارة خاصة به والشؤون الاجتماعية ايضا يجب تركيز عمل وزارتها وفق ما تتطلبه المتغيرات وبناء عمل سليم يهتم في الشأن الاجتماعي في ابعاده المختلفة سواء من ضمان اجتماعي او خدمة اجتماعية ورعاية ..
وقد اعدت دراسة وفق المتطلبات ورفعت لوائح بذلك وسيكون هناك تغير في الخطاب والاسلوب ومنهجية العمل والاداء وبما يرقى الى المستوى المأمول ان شاء الله.
* معالي الوزير يضطلع مركز التنمية بالقريات بعمل عدة قطاعات اجتماعية منضوية تحت الوزارة مما يضاعف من اعبائة خاصة وانه يخدم خارج حدود منطقته ايضا هل يحظى المركز بدعمكم للوفاء بواجباته المكلف بها ؟؟
- لا شك وان شاء الله سنعمل على ذلك وكما تعرف اللجان الاجتماعية تسانده في مهامه وعلى كل حال سنسعى لتحقيق ما اشرت له.
* تعاني الاسر في القريات من نقل ابنائها الاحداث الى دار الملاحظة بسكاكا والتي كانت مقررة للقريات ويترتب على ذلك امور اسرية ومادية كثيرة فهل تم اتخاذ اجراء لافتتاح دار للملاحظة تخدم القريات وطريف وطبرجل في آن. والحاجة ملحة جدا.. جدا؟؟
- سيكون خيرا ان شاء الله.
* هل هو وعد؟؟
- سيكون الخير ان شاء الله قريباً.
|