استجواب عرب ومسلمين تحسبا لهجمات
تجريد الباكستانيين من ملابسهم في المطارات الأمريكية

* إسلام أباد واشنطن نيويورك الوكالات:
أبقت الولايات المتحدة الأمريكية على حالة من الحذر والتي تصل أحياناً إلى درجات مبالغ فيها تصل إلى تجريد الواصلين إليها من ملابسهم كما يحدث مع الرعايا الباكستانيين، في وقت بدأت فيه حملة أمنية جديدة ومكثفة تمثلت في مقابلة الآلاف من العرب والمسلمين بالمدن الأمريكية تحسباً لما تتوقعه السلطات الأمنية الأمريكية من هجمات جديدة خلال فترة الانتخابات الرئاسية والتي ستنطلق بعد عدة أشهر..
فقد احتجت باكستان على ما قالت إن سلطات الهجرة في المطارات الأمريكية تصل إليه فعلياً من (تجريد رعاياها من ملابسهم) وأكدت أن ذلك انتهاك لحقوق الإنسان.
وطالبت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية المسؤولين في المطارات الكبرى في مذكرة في الآونة الأخيرة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة مع المسافرين الباكستانيين.
وصرح وزير الخارجية الباكستاني خورشيد قسوري أمام مجلس الشيوخ الباكستاني يوم الجمعة بأنه طلب من الولايات المتحدة مراجعة إجراءات التفتيش الذاتي في المطارات الأمريكية لأنها توجِّه إشارات سلبية إلى أفراد الشعب الباكستاني.
إلى ذلك قالت صحيفة واشنطن بوست أمس السبت إن رجال مكتب التحقيقات الاتحادي بدأوا في مقابلة مسلمين وعرب أمريكيين في منطقة واشنطن وفي كل أنحاء البلاد على أمل جمع معلومات قد تساعد في منع وقوع هجوم إرهابي خلال عام الانتخابات.
وقالت الصحيفة إن السلطات لا تعرف عدد الأشخاص الذين سيتم الاتصال بهم ولكن من المتوقع توسيع هذه الجهود (بشكل كبير) هذا الأسبوع أو نحو ذلك.
ومن جانب آخر قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس السبت إن اللجنة التي تحقق في هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول ستوصي بإنشاء منصب على مستوى وزاري يشرف على جميع وكالات المخابرات الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن اللجنة ستقترح أن يتولى مدير المخابرات الجديد السلطة من وكالة المخابرات المركزية ومكتب التحقيقات الاتحادي ومجلس الأمن القومي ووزارة الدفاع (البنتاجون) ووكالات المخابرات الأخرى التي وجّه إليها انتقادات شديدة.