عاصفة غزة تسفر عن توحيد الأمن في ثلاثة أجهزة برئاسة موسى عرفات وصائب العاجز
عرفات يقيل اللواء الجبالي ويرفض استقالة قريع

  * غزة - رام الله -القدس المحتلة - بلال أبو دقة - الوكالات:
وقفت الحكومة الفلسطينية أمس على شفا الاستقالة مع ضغوط قوية تسببت فيها فوضى أمنية طالت قمة الجهاز المشرف على بسط الأمن فضلاًً عن الضغوط السياسية التي تطالب بالإصلاحات والتي تتجاوز مجرد الأرض الفلسطينية إلى الخارج، وأقصى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قائد الشرطة في غزة وعين قائداً جديداً لقوات الأمن هناك إثر موجة من عمليات الخطف في القطاع نفذها مسلحون يطالبون بإجراء إصلاحات.
وقال اللواء صائب العاجز انه تلقى أوامر من عرفات بأن يحل محل قائد الشرطة غازي الجبالي الذي خطفه يوم الجمعة مسلحون يتهمونه بالفساد ثم اطلقوا سراحه. وطالب الخاطفون الرئيس بعزل الجبالي.
كما أعلن عرفات في بيان تعيين ابن عمه اللواء موسى عرفات قائداً لقوات الأمن العام في قطاع غزة بدلاً من اللواء المجايدة الذي تم تعيينه مستشاراً لمجلس الوزراء. واطلق أنصار موسى عرفات المسلحون النار في الهواء احتفالاً بتعيينه.
وسيحتفظ موسى عرفات بمنصبه الحالي رئيساً للمخابرات العسكرية في قطاع غزة.
وأوضح نبيل أبو ردينة مستشار عرفات أن الرئيس الفلسطيني أصدر صباح أمس مرسوماً رئاسياً يقضي بتوحيد كافة الأجهزة الأمنية في ثلاثة أجهزة وهي الأمن العام والشرطة والمخابرات العامة، وكانت اللجنة الرباعية والخطة المصرية عدة مرات عرفات والسلطة الفلسطينية بتوحيد الأجهزة الأمنية.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب يوم عاصف في قطاع غزة شمل بالإضافة إلى اختطاف اللواء الجبالي اختطاف أربعة مواطنين فرنسيين، إلى جانب العميد خالد أبو العلا رئيس لجنة الارتباط العسكري جنوب قطاع غزة، وقد تم الإفراج عن كل هؤلاء بين الليلة قبل الماضية وفجر أمس السبت.
وقد قدم رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع استقالته أمس إلى الرئيس الفلسطيني الذي طلب منه سحبها ووعده بالإعلان عن عملية دمج للأجهزة الأمنية. وقد أصدر عرفات على الأثر المرسوم الذي أشرنا إليه.
وفي وقت سابق من صباح أمس رفض عرفات استقالة كل من رئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء أمين الهندي ورئيس المخابرات العامة العميد رشيد أبو شباك. وكانت كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس ياسر عرفات قد دعت القيادة الفلسطينية إلى إقالة (رموز الفساد) في السلطة، و(اتخاذ إجراءات فعلية لإقالة كافة رموز الفساد والانحراف والرذيلة التي ما زالت تتربع على عرش الكثير من مواقع المسؤولية الرسمية).