* بغداد - جاي ديسموك - أ.ف.ب:
صرح مسؤول اقتصادي أمريكي بأن الشركات الأمريكية ما زالت في مجملها غائبة عن الأسواق العراقية المربحة لأنها لا تجرؤ على التمركز في هذا البلد حيث تزدهر عمليات الخطف والهجمات. وقال المسؤول إن المنتجات الصينية والكورية الجنوبية حصلت على حصة الأسد في سوق الاستهلاك الذي يشهد انتعاشاً كبيراً منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003
وقال ايريك ناي نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية العراقية لوكالة فرانس برس إن غياب الأمن والمشاعر المعادية للأمريكيين تمنع الشركات الأمريكية من فتح مكاتب هنا.
وأضاف: ليس بوسع رعايانا التنقل بحرية ومعظمهم يبقون في (المنطقة الخضراء) الحي المحصّن حيث يسكن دبلوماسيو ومدنيو أو عسكريو دول التحالف في وسط بغداد.
وأكد ناي أن (الخوف عامل أساسي)، في تفسير لموقف المجموعة الاقتصادية الأمريكية في العراق، مشيراً الى تصاعد عمليات الخطف واحتجاز الرهائن في الأشهر الأخيرة. وخطف عشرات الأجانب واحتجزوا رهائن.
وقد تم الإفراج عن بعضهم بينما قُتل آخرون. وهدد المقاتلون أخيراً بقتل فلبيني إذا لم تسحب بلاده قواتها من العراق بينما أعلن متمردون آخرون خطف اثنين من البلغار.
وأوضح ناي أن الشركات الأمريكية العملاقة وحدها مثل (بكتل) و(لوسنت تكنولوجيز) و(جنرال إلكتريك) و(كيلوغ براون اند روت) تشارك في مشاريع مهمّة لإعادة الإعمار.
وخصصت الولايات المتحدة مبلغ 18.4 مليار دولار لإعادة إعمار العراق ومنحت الأفضلية للشركات الأمريكية وتلك التابعة لقوات التحالف. وتابع ناي بمعزل عن الشركات الكبرى، هناك وجود غير مباشر لمجموعتي (مايكروسوفت) و(جنرال موتورز) لكن غزو السوق في الواقع متوقف.
ليست هناك مشاريع جديدة وان كانت هناك فرص حقيقية لإقامة شركات مشتركة في مختلف القطاعات. ورأى أن الولايات المتحدة فوتت أيضاً فرصاً أخرى. وقال: أرى في الأسواق منتجات صينية وحتى كورية لكن لا وجود مهماً لمنتجات أمريكية مع أنها تتمتع بقدرة تنافسية.
|