* بغداد - الوكالات:
نجا وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن صباح أمس السبت من اعتداء بالمتفجرات استهدف موكبه في بغداد وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص.
وصرح حازم عبد الرحمن حسين مسؤول قسم الطوارئ في مستشفى الإسكان القريب من مكان الاعتداء لدينا أربعة قتلى وثلاثة جرحى بينهم طفلة في الرابعة.
وتعرض موكب الوزير العراقي الذي كان يسير في حي العدل غرب بغداد إلى عملية تفجير قد تكون ناجمة عن سيارة مفخخة. ورجح العديد من الشهود أن يكون الاعتداء انتحارياً بالسيارة المفخخة لكن شرطيين في مكان الانفجار أكدوا أنها قنبلة قوية المفعول.
وقال العقيد عبد الرحمن إن الاعتداء نفذ بسيارة مفخخة في الساعة 8:55 بالتوقيت المحلي (4:55تغ)، مؤكداً أن وزير العدل لم يصب بأذى لكن اثنين من حراسه قتلا.
وقال السرجنت في الجيش الأمريكي كينث لاوري الذي كان في المكان إن حصيلة الضحايا تبلغ خمسة قتلى وجريح واحد، لكنه أضاف لست متأكداً تماماً من هذه الأرقام.
وتحدث عقيد في الشرطة العراقية طلب عدم كشف هويته عن سقوط (أربعة أو خمسة قتلى). وأضاف أن بين القتلى ابن شقيق وزير العدل على ما يبدو.
وقال لؤي الحسن أحد المرافقين الأمنيين لوزير العدل إنه عند وصول الموكب الى شارع العدل غرب بغداد دخل رجل سيارة بيضاء فانفجرت، مشيراً بذلك الى ان الانفجار نجم عن عملية انتحارية.
من جهته أكد الملازم في الشرطة محمد علي وهو يشير إلى حطام سيارة مفحمة انه اعتداء انتحاري بسيارة سوبارو بيضاء.
وأعلن أحد سكان الحي عدنان رشيد (57 سنة) الذي تصدع حائط منزله من قوة الانفجار ان الوزير يمر من هنا يومياً لأنه يسكن في الحي لكن بما أن منزله محاط بجدران من الاسمنت المسلح اختاروا مهاجمته هنا.
وأوضح كنت في منزلي عندما سمعت انفجاراً هائلاً، فخرجنا وكان الدخان في كل مكان ثم وقعت انفجارات أخرى.
وفي مكان الحادث وفي دائرة نصف قطرها عشرة أمتار كان العديد من الاشخاص يلتقطون أشلاء بشرية ويضعونها على الورق المقوى. وكان رجال الاطفاء يرشون حطام السيارات بخراطيم المياه فيما كان جنود اميركيون يسعون الى عزل المنطقة بثلاثة آليات هامفي ودبابة.
من جهة أخرى جرح ثلاثة شرطيين في انفجار عبوة من صنع يدوي لدى مرور سيارتهم في بغداد، حسبما أكد أحد عناصر قوات حماية المواقع.
وأعلن حيدر كاظم من عناصر هذه القوة المكلفة بحماية المباني العمومية والمنشآت الحساسة أن ثلاثة شرطيين جرحوا وهناك شخص رابع كان يقود السيارة مصاب بصدمة. وقال إن الانفجار وقع قرب محطة بنزين غرب بغداد على بعد ثلاثة كيلومترات تقريباً من المكان الذي وقع فيه الاعتداء على وزير العدل.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة العدل العراقية أحلام الحمامي بأن وزير العدل مالك دوهان الحسن باشر مهامه العادية في الوزارة. وقالت المتحدثة إن الوزير باشر مهامه بشكل اعتيادي وهو بصحة جيدة ولم يتعرض إلى أي إصابات جراء محاولة الاغتيال.
وكان مالك دوهان الحسن (84 عاماً) قد شغل منصب وزير الثقافة والإعلام في العراق عام 1967م. وهو قاض وأستاذ بكلية القانون في جامعة بغداد وانتخب مرتين لعضوية البرلمان في العهد الملكي (1921 - 1958)، كما تولى رئاسة نقابة المحامين العراقيين، وعيِّن بعد سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين رئيساً للجنة المهمات الخاصة بتعويضات ضحايا النظام السابق.
وأعلن بيان منسوب إلى جماعة أبو مصعب الزرقاوي المرتبطة بتنظيم القاعدة، نشر على موقع على شبكة الإنترنت، مسؤولية هذه الجماعة عن الهجوم الذي استهدف وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن في بغداد.
وقال البيان الذي لم يتم التحقق من صحته ووقعه (الجناح العسكري) إن إخواننا في جماعة التوحيد والجهاد نفذوا عملية ضد مالك دوهان الحسن وزير العدل.
|