* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
في وقت تحدثت فيه الخارجية الأمريكية أنه من غير المرجح إقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 لفشل السلطة الفلسطينية في وقف العمليات ضد إسرائيل أصدر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تعليماته بتعيين اللواء عبد الرزاق المجايدة مدير الأمن الفلسطيني في قطاع غزة مديرا عاما للأمن الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة..
وقالت مصادر فلسطينية ل(الجزيرة): إن تعيين المجايدة في مطلع هذا الأسبوع خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي الفلسطيني في مقر المقاطعة بمدينة رام الله..
وبهذا يحل المجايدة محل اللواء نصر يوسف الذي كان يشغل هذا المنصب بشكل نظري فقط طيلة السنوات الثماني الماضية، من دون أن يمارس أي صلاحيات عملية.. إلى جانب ذلك أصدر عرفات تعليماته بترقية جميع قادة الأجهزة وقادة المناطق في الأجهزة الذين يحملون رتبة عميد إلى رتبة لواء، كما تم ترقية خمسين ضابطاً يحملون رتبة عقيد إلى رتبة عميد.. وذكرت المصادر أن القرار يشمل 19 ضابطا كبيرا يحملون رتبة عميد..
وشددت المصادر الفلسطينية: على أن القرار يأتي بناء على طلب من وزارة المالية الفلسطينية، ويهدف إلى تقليص عدد الضباط الكبار في أجهزة الأمن الفلسطينية، وذلك من خلال إحالة هؤلاء العمداء إلى التقاعد، وتقليص النفقات التي يتطلبها وجود العدد الكبير من الضباط في الأجهزة الأمنية الفلسطينية..
وأشارت المصادر الفلسطينية إلى أن قرار ترقية الضباط يشمل قادة قطاعات عسكرية تابعين لمنظمة التحرير في عدد من الدول العربية.. ورجحت المصادر ذاتها أن يكون القرار على علاقة بمطالبة اللجنة الرباعية والحكومة المصرية بإدخال إصلاحات على أجهزة الأمن الفلسطينية والقاضية بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية الفلسطينية وتقليص عددها إلى ثلاثة أجهزة فقط.. وكان الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية، ريتشارد باوتشير قال مساء (الاثنين، الموافق 12 - 7 - 2004 ): إنه من غير المرجح بشكل متزايد إقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005، وفقا للتصور الوارد في خطة خارطة الطريق المدعومة من اللجنة الرباعية (أمريكا، روسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي )..وبرر الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية موقف واشنطن من عدم إمكانية قيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005: بثلاثة عوامل؛ وهي استمرار العنف، وفشل السلطة الفلسطينية في وقف العمليات ضد إسرائيل، والصعوبات في دفع المفاوضات قدمًا.. !!!
وفي سياق متصل بالوضع الداخلي الفلسطيني أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، يوم الاثنين، الموافق 12 - 7 - 2004 تأجيل الانتخابات المحلية البلدية لثلاثة شهور؛ حتى تشرين الثاني - نوفمبر القادم..
وقال قريع: إن الانتخابات التي كان من المقرر أن تبدأ في الضفة الغربية في شهر آب - أغسطس المقبل ستؤجل مع إجراء البرلمان الفلسطيني تعديلات على القانون الانتخابي.. ولم يذكر قريع تفاصيل بشأن هذه التعديلات أو سبب إجرائها..
إلا أن مسؤولين في السلطة الفلسطينية، قالوا: إن التأجيل هو مسألة إجرائية لأن قانون الانتخابات بحاجة للتعديل لتوضيح ما إذا كان رئيس البلدية سينتخب انتخابًا مباشرًا أم سيختاره مجلس المدينة، وستمنح المرأة أيضًا فرصًا أكبر للمشاركة في المجالس البلدية..
يشار إلى أن الانتخابات البلدية الفلسطينية إن تمت فستكون أول انتخابات تجرى منذ تولي السلطة الفلسطينية المسؤولية عام 1994، وستشمل 127 بلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويستغرق إجراؤها عامًا واحدًا.
|