* نيويورك - الوكالات:
تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غد الاثنين على مشروع قرار قدمته الدول العربية بعد أن قررت محكمة العدل الدولية قبل أيام أن الجدار العازل الذي تبنيه إسرائيل يخالف القانون الدولي، وبينما طالب الفلسطينيون بمعاقبة إسرائيل إذا لم تستجب للقرار فإن الولايات المتحدة هددت باللجوء إلى الفيتو إذا طالب مجلس الامن، حينما ينقل اليه القرار، بالزام إسرائيل بتنفيذه والا عليها مواجهة العقوبات.
فقد دعا الفلسطينيون خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة إسرائيل إلى ان تأخذ بالاعتبار رأي محكمة العدل الدولية التي اكدت ان الجدار الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية غير قانوني ودعت إلى ازالته.
وخلال مناقشة مشروع قرار يهدف إلى الزام إسرائيل باحترام الرأي الذي أصدرت المحكمة في التاسع من تموز/ يوليو، اكد المندوب الفلسطيني ناصر القدوة ضرورة تهديد إسرائيل بعقوبات.
وقال القدوة على إسرائيل ان تختار بين ان تعلن نفسها - رسمياً وأخلاقياً وشرعياً - دولة خارجة على القانون او تمتثل للواقع الجديد.
وكانت محكمة العدل الدولية الهيئة القضائية الرئيسية للامم المتحدة، رأت ان الجدار غير شرعي وطلبت ازالته ودفع تعويضات للفلسطينيين الذين تضرروا من انشائه.
من جهته، قال مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة دان غيلرمان ان هناك من يتحدث عن معاقبة إسرائيل، بسبب ما زعم انه (اجراء من شأنه انقاذ الارواح)، في اشارة إلى تصريحات سياسيين إسرائيليين يزعمون في ان بناء الجدار سمح بتراجع عدد الهجمات الفلسطينية بنسبة 90%، وستعلن الجمعية العامة للامم المتحدة غدا الاثنين موقفها من مشروع القرار العربي.
يذكر ان قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة غير ملزمة، خلافاً لتلك التي يتبناها مجلس الأمن الدولي.
ويريد القدوة عرض القرار على مجلس الأمن الدولي وان كان من المرجح ان تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لعرقلة تبنيه.
وقال القدوة ان تهديد الفيتو لن يثني عزيمتنا ولا تصميم اولئك الذين يريدون احترام القانون الدولي، مؤكدا ان حق النقض لم يسمح يوماً بالسعي بحثاً عن السلام.
وقال القدوة أعطت محكمة لاهاي رأيها وهي صاحبة الكلمة الاخيرة في ذلك، إننا موجودون هنا من أجل مناقشة نتائج هذا القرار واتخاذ إجراءات بشأنه.
وقال القدوة هذا الرأي الاستشاري يعتبر توجهاً أساسياً يجب أن يكون له تأثير كبير على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال القدوة في نهاية كلمته يتعين البدء بالتفكير بفرض عقوبات على إسرائيل في ضوء إعلانها تجاهل قرار لاهاي.
|