* جدة - صلاح مخارش:
لم يحدث أن حضر جمهور أمسية فنية في المملكة بالكثافة العددية التي حضر فيها الجمهور لأمسية جدة الفنية الخامسة ليلة الجمعة الماضية في ختام الأمسيات الغنائية ل(جدة غير)!
أكثر من خمسة آلاف شخص توافدوا نحو الصالة الرياضية المغلقة باستاد الأمير عبدالله الفيصل ونجوم الأمسية كما هو معلن منذ أسابيع خالد عبدالرحمن، علي عبدالكريم، عبدالعزيز المنصور.
ومنذ ان أعلن عن اسم الفنان خالد عبدالرحمن كنجم في هذه الأمسية أدرك الجميع ان الحضور الجماهيري فيها سيكون كبيراً لعدة أسباب تأكدنا منها أيضا في هذا الحفل وهي ان للفنان خالد عبدالرحمن جمهوراً كبيراً جداً لا يضاهيه جمهور في المملكة والخليج ويحرص هذا الجمهور على تتبع نجمه المفضل في أي مكان كان سواء داخل المملكة أو خارجها بل ان الشيء اللافت للنظر ان جمهور خالد لا يسمع غيره بل أيضا لا يتقبل غيره!!
لذلك من الصعب ان يغامر فنان ويوافق على إدراج اسمه في حفل يشارك فيه خالد!
قد يكون الفنان عبدالعزيز المنصور هو (المغامر) دائماً في هذا الموضوع وقد تكررت مشاركته مع خالد عبدالرحمن في أكثر من ثلاث مرات بجدة ولكن الفنان المعروف صاحب الصوت والأداء علي عبدالكريم هو (المغامر الجديد)!!
هذه الأمسية حملت الكثير من القصص والحكايات ولأننا كنا في موقع (الحدث) من البداية نرصد لكم ما دار فيها لحظة بلحظة بالكلمة والصورة.
البداية
يوم الحفل لا توجد تذكرة في منافذ البيع المختلفة والمتعددة لهذا الحفل وأكثر من 4.500 تذكرة تم نفادها ولم يتبق سوى خمسمائة تذكرة موجودة بالقرب من مكان الحفل (الصالة الرياضية) وسيتم طرحها قبل انطلاق الحفل بساعات !!
إذا ما عرفنا ان الصالة الرياضية ومع وجود المسرح تستوعب خمسة آلاف مشاهد!! وعند فتح البوابات في الساعة الثامنة والنصف مساء كانت الخمسمائة تذكرة الأخرى قد نفدت وبالتالي فان جميع التذاكر قد بيعت فبدأت السوق السوداء التي بيعت فيها بعض التذاكر والتي كانت قيمتها خمسون ريالاً بـ300 و400 و500 ريال!!
الأستاذ حامد سرحان منظم أمسيات جدة الفنية ومعه الأستاذ عدنان سرحان مشرف التنظيم تواجدا وأعضاء مؤسسة روحانا المنظمة للأمسيات الفنية بالقرب من البوابة الرئيسية لدخول الجمهور للصالة لمتابعة وتنظيم دخول الجمهور نظراً للازدحام الكبير بالقرب من البوابة!!
وفي ذلك الموقع يقع استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة والذي توجد بجواره مساحة كبيرة مخصصة لمواقف السيارات التي لا تمتلئ في العادة إلا أثناء المباريات النهائية والمباريات المهمة في كرة القدم وكذلك في مباريات الاتحاد والأهلي إلا انه في ذلك اليوم وعند الحادية عشرة مساء قد لا تجد موقفاً للسيارة فاختلف الوضع حتى ان أحد جمهور خالد عبدالرحمن قد قال ان جمهوره ينافس جمهور الاتحاد والأهلي معاً!!
مشاهدات قبل الحفل بدقائق
خارج الصالة الرياضية وقبل انطلاق الحفل رصدنا أكثر من مشهد:
- جمهور معهم تذاكر ولكنهم فضلوا البقاء داخل سياراتهم لسماع أغنية أو ألبوم لخالد في مسجل السيارة حتى إذا ما بدأت فقرته بعد الواحدة ليلاً دخلوا إلى القاعة!!
- جمهور كانوا يتجولون بالقرب من البوابة لعل وعسى يشاهدون فنانهم المفضل وهو يصل إلى الصالة!!
- وجمهور يتنقل بين بائعي البليلة أو الفشار أو المطاعم المؤقتة أو بائعي العصيرات والبارد والمجلات حيث بالقرب من البوابة تحول الوضع وكأنه سوق عربية وآسيوية مشتركة!!
بداية الحفل الخامس
في الحادية عشرة والثلث قدم مذيع الأمسيات الفنية الزميل محمد فهد الشهري الفنان الكبير علي عبدالكريم في وقت كان الحضور فيه جيداً وخاصة في المدرجات المواجهة للمسرح وكما هو علي عبدالكريم صاحب الصوت والإحساس الجميل فقد قدم مجموعة من أجمل أغانيه حيث شدا في البداية ب (لا للإرهاب)، ثم (يا غدار)، (يا صاجي)، (قصرعالي) وبعدها أعلن علي عبدالكريم للجمهور أنه أيضا من محبي الفنان خالد عبدالرحمن!!
ثم غنى وين الناس يا سيدي،، بياع الورد، من بلاد زهران، وعدني حبيب وأتبعها بأغنية أخرى ذات رتم سريع ليغادر الحفل بعد مشاركة تميز فيها أبو نواف وكان نجماً كعادته.
المنصور ثانياً
يتميز الفنان عبدالعزيز المنصور بإجادته الغناء بأكثر من لون كما انه يملك جمهوراً يأتي خصيصاً للاستماع إليه.
وفي الغنائي والنبطي والفصحى تجد عبدالعزيز المنصور متألقاً لذلك فانه يستطيع التعامل مع أي جمهور كان بحسن انتقاء أغانيه.
في هذه الأمسية قدم الفنان عبدالعزيز المنصور سبع أغان اختار أغلبها من جديده وطعمها بواحدة من القديم بالإضافة إلى العمل الوطني (يا وطنا يخليك الله) الذي تفاعل معه المسرح كثيراً.
عبدالعزيز المنصور غنى (ما تخاف الله)، (رضيته)، (مجبور)، (مليت)، (من يرد القلب) وختم بالشهيرة (لا تقولوا وإلا ما تقولوا) وكان عبدالعزيز في قمة نجاحه وحضوره حيث أمتع الجمهور الذي تفاعل معه.
خالد عبدالرحمن والحضور (المذهل)
وسط ترقب الخمسة آلاف متفرج قدم مذيع الأمسية محمد الشهري خالد عبدالرحمن في الساعة الثانية وقال الشهري خلال التقديم ان النجم القادم هو (تاج الأغنية السعودية) ليشتعل المسرح حماساً من الجمهور الذي حمل البعض منه صور وبوسترات خالد وخلال ذلك قدم أحد الجمهور هدية لخالد عبدالرحمن على المسرح وبعدها استهل خالد الحفل.
الاستهلال كان عندما أعلن خالد عبدالرحمن بأن البداية ستكون للوطن فقدم ما أشرنا إليه في متابعتنا في (الفن) يوم الحفل حيث غنى الأغنية الوطنية الجديدة (أنا سعودي) كلمات الشاعر الأمير خالد بن سعود الكبير وألحان الملحن محمد المغيص وقد تفاعل المسرح بكامله مع هذا العمل الوطني الجميل من خلال الترديد خلف خالد وتحول المسرح إلى اللون الأخضر عندما حمل كل فرد من الجمهور العلم السعودي وقد ظهر هذا العمل متكاملاً في كل شيء من حيث الكلمة واللحن وتميز خالد في أدائه.
بعد هذا العمل قدم خالد عبدالرحمن أغنية (لمت نفسي) حيث شدا بها مع الفنان عبدالعزيز المنصور والأغنية هي من كلمات وألحان خالد عبدالرحمن وكان قد قدمها للفنان عبدالعزيز المنصور الذي سيطرحها في ألبوم قادم له. خالد غنى بعد ذلك وسط التفاعل الجماهيري داخل المسرح (علمتني) وأتبعها ب(ودعت جرحك) ثم (سلموا لي) وأغنية جديدة من كلمات محمد المبارك ثم غنى (تشتاق) وبعدها الرائعة (من جروح الوقت)، (دقات قلبي)، (يا عذابي) وفي تلك الأثناء كان التفاعل يزداد شيئاً فشيئاً من الجمهور نحو فنانهم الذي أحبوه وحضروا لأجله حيث صعد أكثر من شخص إلى المسرح للسلام على خالد وتحيته فقدم خالد أغنية (تو المخاليق) ليغادر الحفلة فوراً في الثالثة والنصف بعد أن حيا الجمهور.
مشاهدات من الحفل
- أحد محبي خالد استطاع الصعود إلى المسرح للسلام على فنانه المفضل فكان تصرف أحد المنظمين سلبياً نحوه.
- ذلك التصرف السلبي من المنظم تسبب في إثارة جمهور خالد عبدالرحمن وقد حاول خالد عبدالرحمن لحظتها تهدئة الوضع.
- الفنان خالد عبدالرحمن يبدو انه اختصر وصلته وغادر حتى لا يسبب إرباكاً في الحفل.
- غادر خالد عبدالرحمن بسيارة الملحن خالد البراك (الهوندا) في أقل من ثلاث دقائق من خروجه من المسرح فيما كان الجمهور ينتظر خروجه بالقرب من سيارة أخرى.
- التلفزيون السعودي من خلال برنامج (ليالي الصيف) أجرى لقاء مع خالد عبدالرحمن من الفندق وحتى وصوله إلى المسرح سيعرض في حلقة البرنامج الذي يقدمه وائل باروم ويعده حبيب علي وموعد عرض اللقاء مساء اليوم الأحد.
- ملحن أغنية (أنا سعودي) للفنان خالد عبدالرحمن الملحن محمد المغيص كان من بين الحضور وقد وجه خالد التحية له وسط ترحيب الجمهور.
- مجموعة من الجمهور حملوا شعاراً كبيراً كتبوا عليه (أبو نايف حضرنا إليك من 2000كم نسابق الخطوة!!).
|