في مثل هذا اليوم من عام 1996 بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار كيندي الدولي بمدينة نيويورك، انفجرت الطائرة البوينج 747 التابعة لشركة الخطوط الدولية TWA المتجهة إلى باريس وذلك فوق المحيط الأطلنطي، حيث لقي جميع ركابها البالغ عددهم 230 راكبا مصرعهم.
وكانت الرحلة رقم 800 قد حصلت لتوها على تصريح من برج المراقبة الجوية بالصعود إلى الارتفاع الخاص بمسار الرحلة عندما انفجرت في الجو دون سابق إنذار. ولأن الطائرة كانت محملة بوقود يكفي لرحلة طويلة عبر المحيط فقد تفجرت في لحظات مكونة كرة من اللهب شاهدها تقريبا كل من كان على شاطئ لونج ايلاند.
وقد حدثت الفاجعة قبل يومين من افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية السادسة والعشرين في اطلانتا بولاية جورجيا واشتبه الكثيرون في وجود عمل إرهابي.
وقد تأكدت هذه الشكوك حينما أعلن عدد من شهود العيان عن رؤيتهم لما يبدو أنه صاروخ أطلق في اتجاه الطائرة قبل لحظات من انفجارها، وقد قامت البحرية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي بالتعاون مع الهيئة القومية للنقل الآمن بتحقيق موسع في الحادث وتم جمع حطام الطائرة عبر ولاية أطلانتا وإعادة بنائها في حظيرة طائرات تحت حراسة مشددة.
وعلى الرغم من ملاحظات شهود العيان فإن السلطات لم تصل إلى أي دليل يؤكد على وجود صاروخ أو قنبلة.
وحينما تم الكشف عن قيام عدة سفن تابعة للبحرية الأمريكية بالتدريب في منطقة لونج ايلاند في ليلة الحادث بدأ البعض في التشكك من أن الرحلة 800 تم إسقاطها بالخطأ بواسطة أحد صواريخ الاختبار.
وقامت السلطات الأمريكية بنفي إمكانية إطلاق أي صاروخ من قبل البحرية عن طريق الخطأ، ولكن قام بعض أنصار نظرية المؤامرة ومن بينهم السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض بيير سالينجر بتأييد هذه النظرية، وانتهى التحقيق في انفجار الرحلة رقم 800 والذي حظي بقدر كبير من النقد في أواخر عام 1998 إلى أن الانفجار نتج عن عطل ميكانيكي وليس قنبلة أو صاروخ.
| 
"حدث في مثل هذا اليوم"