Saturday 17th July,200411615العددالسبت 29 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "حدث في مثل هذا اليوم"

مولد الكاتب الفرنسي روجيه جارودي مولد الكاتب الفرنسي روجيه جارودي

في مثل هذا اليوم من عام 1913 ولد المفكر والفيلسوف الفرنسي روجيه جارودي الذي نال شهرة واسعة بعد اعتناقه الإسلام ودفاعه عن الدين الإسلامي والحضارة الإسلامية.
فبعد رحلة طويلة من البحث والدراسة من أجل الوصول إلى اليقين اهتدى روجيه جارودي إلى الإسلام وذلك نتيجة لقناعته الفكرية واطمئنان قلبه إليه باعتباره دين الرحمة والحرية والتسامح.
في الثاني من يوليو من عام 1982 أشهر جارودي إسلامه.
وفي عام 1945 انتخب نائبا في البرلمان ثم حصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون عام 1953، وفي عام 1954 حصل على الدكتوراه في العلوم من موسكو.
ثم انتخب عضوا في مجلس الشيوخ وفي عام 1970 أسس مركز الدراسات والبحوث الماركسية وبقي مديرا له لمدة عشر سنوات.
وبعد ذلك وعندما شرح الله صدره للإسلام تكونت لديه قناعة بأن الإسلام ليس مجرد دين يختلف عن بقية الأديان فحسب، بل إنه دين الله، دين الفطرة التي خلق الله الناس عليها وهو يعني أن الإسلام هو الدين الحق منذ أن خلق الله آدم.
ورغم حداثة إسلام جارودي وكثرة المصاعب التي واجهته سواء من حيث اللغة أو الثقافة استطاع أن يؤلف أكثر من أربعين كتابا منها: وعود الإسلام والإسلام دين المستقبل والمسجد مرآة الإسلام والإسلام وأزمة الغرب وحوار الحضارات، وفلسطين مهد الرسالات السماوية ومستقبل المرأة.
وفي كتاب (الإسلام دين المستقبل) يقول جارودي عن شمولية الإسلام: أظهر الإسلام شمولية كبرى عن استيعابه لسائر الشعوب ذات الديانات المختلفة، فقد كان اكثر الأديان شمولية في استقباله للناس الذين يؤمنون بالتوحيد وكان في قبوله لاتباع هذه الديانات في داره منفتحا على ثقافاتهم وحضاراتهم.
والمثير للدهشة انه في إطار توجهات الإسلام استطاع العرب آنذاك ليس فقط إعطاء إمكانية تعايش لهذه الحضارات، بل أيضا إعطاء زخم قوي للإيمان الجديد: الإسلام.
فقد تمكن المسلمون في ذلك الوقت من تقبل معظم الحضارات والثقافات الكبرى في الشرق وأفريقيا والغرب وكانت هذه قوة كبيرة وعظيمة له، وأعتقد أن هذا الانفتاح هو الذي جعل الإسلام قويا ومنيعا.
وواجه جارودي حملة ضارية في أوروبا بعد صدور كتابه (الأساطير المؤسسة للسياسات الإسرائيلية) الذي فند فيه مزاعم الإسرائيليين فيما حدث لهم أيام الحرب العالمية الثانية من اضطهاد وأكذوبة الرقم الذهبي الذي يبتزون به الضمير العالمي لعدد ضحايا النازي من اليهود ولكنه واصل صموده ودفاعه عما يؤمن به.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved