كما يعلم الجميع ان حكومتنا الرشيدة تسعى دائماً على تحسين الوضع المعيشي لجميع طبقات وافراد المجتمع من ذكور واناث فمنحت مساعدات ومرتبات للفقراء والعاجزين عن العمل ورواتب للمتقاعدين وجمعيات خيرية ومكاتب ديوان خدمة مدنية ومكاتب عمل وبرامج للتوظيف وغرفاً تجارية واخرها صندوق للموارد البشرية تساعد على توظيف المواطنين وعمل دراسات وبحوث للوصول الى افضل النتائج حول آلية التوظيف والسعودة وانني احببت ان انضم للمشاركة مع ممن سبقوني في الكتابة والبحث في هذا الموضوع وهو واجب وطني، مستقبل اولادنا واخواننا حتم على المشاركة في ايجاد وتنفيذ الاستراتيجيات التنموية التي تعالج المشاكل والصعوبات التي قد تواجه المجتمع في الحاضر والمستقبل.. ان الشباب اهم واغلى ما تملك الامة من طاقاتها البشرية وهو مستقبل الامة الحقيقي، وعما قريب يتسلمون شؤون الحياة بأكملها، فكيف نهدر هذه الطاقة ونقوم بتوجيهها التوجيه الذي ربما يقتل طموحات ومهارات شباب اليوم ورجال الغد.. لذا فإن العناية بجيل الشباب ورعايته، هي جزء من التخطيط لمستقبل الأمة، والحرص على مكانتها وتنمية قدراتهم وان طاقة الشباب الجسدية والفكرية والنفسية، ان لم توجه وتوظف، تتحول الى عمليات هدم وتخريب في المجتمع.
كما يحدث من عمليات ارهابية وغيرها بل وتنعكس على كيان الفرد نفسه انعكاساً سلبياً ولكي نرتقي الى مصاف الدول المتقدمة والمجتمعات والاسر المتحضرة، نحتاج الى التخطيط للوصول الى الهدف المنشود الذي نسعى من خلاله القضاء على البطالة ناسين او متناسين ما تتركة من نتائج سلبية حسب الخطط المعمول به حالياً.. والتي تقتل طموحات وابداعات شبابنا واولادنا ومن اثارها السلبية تشجيع الشباب على ترك مواصلة التعليم والالتحاق بسوق العمل رغبة للوصول الى المادة في اقرب وقت واقصر طريق تاركين سعودة مستشفياتنا ومطاراتنا ومصانعنا ومختبراتنا وبحوثنا.. انني ابارك بجميع الخطوات المبذولة والمعمول بها للقضاء على البطالة ولكن يجب علينا ان نكتفي بخريجي المعاهد والكليات التقنية الذين اكملوا تدريبهم مهنياً وتقنياً وتعيين اصحاب ذوي الحاجة الماسة التي ربما يصعب عليهم المعيشة والتعايش مع مجتمع هذا الجيل من عادات وتقاليد التي خلفتها التقنية والتطور من ازمات مالية.. وهم يعولون اسراً ووضع نظام امن لهم في وظائفهم مع تحديد حد ادنى للاجور وحد اعلى للدوام.
أما المتسربين من إدارة التربية والتعليم ويحملون شهادات المرحلة المتوسطة أو الثانوية العامة يكون لهم برنامج شامل نستقطب من خلاله اصحاب العقول النيرة والمهارات والابداعات ونوظفها لخدمة وطننا الغالي في جميع المجالات بعد إعطائهم الفرصة مرة ثانية للالتحاق بالمعاهد، والكليات حتى يحصلوا على شهادة عليا بدلاً من دفنها في محل تجاري أو شقق مفروشة أو بائع خضار.
أ. أحمد بن إبراهيم العيبري
مدير إدارة التدريب بالكلية التقنية في بريدة |