Saturday 17th July,200411615العددالسبت 29 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

مواد التنظيف والجلد مواد التنظيف والجلد

من الشائع أن نرى حساسية أو أكزيمة في اليدين عند ربات البيوت ناجمة عن مواد التنظيف، حيث إن الكثير من هذه المواد تعتبر مخرشة، ومؤذية للجلد خاصة عند استعمالها المتكرر دون اللجوء إلى وسائل الوقاية.
سأتحدث فيما يلي عن بعض هذه المواد وكيفية تأثيرها الضار على الجلد وكيف يمكن الوقاية منها وعلاج الحساسية الناجمة عنها عند حدوثها.
عادة ما تحوي منتجات التنظيف لصاقة مكتوب عليها الكثير من التعليمات والتحذيرات ولكن الأهم هو ما هي المواد الداخلة في تركيبها.
من هذه المواد لدينا مادة الكلورين وهي من المبيضات كثيرة الاستخدام في المنازل، وكذلك مادة فوق أكسيد الهيدروجين.
كما لدينا أملاح الأمونيا الرباعية، وكثيراً ما تكون هذه المنظفات ذات تأثير مطهر ولكن ذلك لا يعني أنها آمنة بل على العكس فإن ذلك قد يزيد تأثيرها المخرش.
كما أنه علينا ألا ننسى الصوابين وتأثيرها المهيج للجلد خاصة عند المصابين بوسواس النظافة.
عند تماس هذه المواد بالجلد بشكل متكرر فإنها تؤدي لإزالة الطبقة الدهنية السطحية وتأذي الطبقة المتقرنة وهاتان الطبقتان هما المسؤولتان بشكل أساسي عن حماية جلد الإنسان، وعند زوال أو تأذي هاتين الطبقتين تتأذى بشكل تالٍ وظيفتها الحاجزية، مما يؤدي لسهولة دخول هذه المواد عبر طبقات الجلد وبالتالي إلى تخريش وتهيج الجلد وحدوث ما يسمى بالأكزيمة.
تتظاهر هذه الأكزيمة في مرحلتها الحادة بتهيج شديد مع حكة شديدة وأحياناً وجود فقاعات والتي فيما بعد تتحول لتسمك بالجلد، وتشققات والتي غالباً ما تكون مؤلمة، مع خروج الدم منها أحياناً.
وللأسف فإنه كثيراً ما تهمل المريضة مرضها، مما يؤدي لتفاقمه، أو أنها تستخدم مراهم دون اللجوء للطبيب، والتي قد تزيد الطين بلة.
ومما يزيد احتمال الإصابة هو وجود تأهب لأمراض تحسسية لدى المريضة وهذا التأهب غالباً ما يكون موروثاً.
تتألف المعالجة في هذه الحالة وقبل كل شيء من الابتعاد عن المواد المسببة ويتم ذلك من خلال لبس كفوف فنيل مبطنة بالقطن، ولا بد لهذه الكفوف أن تكون مبطنة بالقطن الذي يمتص العرق (لأن العرق قد يزيد المشكلة في حال لبس كفوف غير مبطنة بالقطن) وينصح بتهوية اليدين كل حوالي نصف ساعة حتى يجف العرق، وعادة ما يتم وصف كريمات معينة من قبل الطبيب المختص بالإضافة إلى مطريات، وقد يلجأ الطبيب أحياناً إلى وصف مضادات حيوية موضعية بالإضافة على العلاج الأساسي، حيث إنه كثيراً ما تختلط الأكزيمة بإصابة جرثومية خاصة إذا كانت الأكزيمة مهملة وغير معالجة.
وأخيراً ننصح المصابات بهذه الأكزيمة مراجعة الطبيب المختص حصراً لأنه الأقدر على تقدير الحالة وعلاجها بشكل جيد.

د.باسل غويش
عيادات ديرما - الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved