بشرة جافة وجلد مرهق
الكريمات المرطبة هي الحل !

ثبت أن للأجواء الصحراوية تأثيرا قاسيا على الجلد ، وذلك نتيجة لانخفاض نسبة الرطوبة والتباين الشديد في درجات الحرارة بين فصول السنة ، وحتى بين الليل والنهار ، وهو ما يكون له أكبر الأثر في التأثير السلبي على الجلد.
والجفاف من ألد أعداء الجلد البشري ، فهو من أكثر أسباب الحكة الجلدية ، إما مباشرة عن طريق نقص درجة الرطوبة في الجو الخارجي أو نتيجة لاستعمال مواد منظفة تستخدم لإزالة طبقة الحماية الخارجية للجلد ومن ثم تؤدي إلى سرعة جفافه نتيجة لتبخر الرطوبة من سطحه الخارجي.
إلا أن درجة الرطوبة ليس لها علاقة بدرجة الحرارة العالية ، ففي فصل الشتاء تكثر الحكة لنقص الرطوبة الخارجية نتيجة لتكثفها.
ولذلك تزداد أهمية الكريمات المرطبة في الأجواء الصحراوية ، حيث يجب استعمالها باستمرار وعدة مرات يومياً ولجميع الفئات والأعمار وللجنسين على حد سواء.
ونود الإشارة إلى أن الأساس في مواد الترطيب هي مادة الجلي البترولي ( Petrolatum jelly ) أو ما يعرف تجارياً بالفازلين والذي يتم مزجه بالماء بطرق صيدلانية خاصة لإنتاج المركبات المختلفة.
ويمكن استعمال الفازلين بشكل منفرد ، على أن يتم ترطيب الجلد بالماء قبل وضعه وعدم تعريض الأماكن المدهونة لأشعة الشمس حتى لا يحدث اسمرار للبشرة نتيجة لذلك.
لكن عندما يكون الجلد متهيجاً بحدة فلا ننصح باستعماله.
ويجب أن يتم مزج الفازلين مع الماء بنسب مختلفة ، فإذا زادت كمية الماء ينتج عنه مرطباً سائلاً يسمى ( لوشن ) Lotion ، في حين إذا كان الماء قليلاً أصبح لدينا كريم Cream ، أما إذا كانت نسبة الماء قليلة جداً بحيث تزيد نسبة الزيت أكثر ما يكون فيصبح لدينا كريماً ذو قاعدة زيتية ، وإذا كان الماء أكثر ينتج كريم بقاعدة دهنية.
وفي المحصلة النهائية فإن المرطبات تهدف إلى المحافظة على بقاء الرطوبة في الجلد من التبخر أو إدخال الرطوبة إلى الجلد من الكريم أو اللوشن.
وهنالك تنافس دعائي شديد بين شركات تصنيع المرطبات ، حيث تؤكد كل منها أنها تراعي في منتجاتها تحسين طرق التصنيع والاهتمام بسلامة المرطب والشكل الخارجي للعبوة ، فضلا عن الإضافات والمحسنات والمعطرات الخارجية.
إن المرطب الأفضل هو غير المعطر وسهل الفرد والامتصاص. وليس للسعر دور كبير في جودة المنتج ، فهناك منتجات جيدة بسعر معقول بينما قد توجد منتجات مشابهة بسعر مرتفع ولكنها بنفس درجة الجودة أو أقل. وفي كل الأحوال يفضل استشارة الطبيب المعالج في ذلك.