ستفقد كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم أبرز لاعبي القارة بسبب الإصابات التي تعرضوا لها في الفترة الأخيرة أو مشاركتهم في الألعاب الأولمبية في أثينا؛ ما قد يؤثر على خطط بعض مدربي المنتخبات خصوصاً المنافسة منها على اللقب.
ويأتي موعد كأس آسيا أيضا قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية مباشرة، أي أن مشاركة المنتخبات الآسيوية في أثينا بعد أقل من شهر تأثرت أيضاً؛ لأن عدداً من لاعبيها سيدافع عن ألوان المنتخبين الأول والأولمبي.
وعلى سبيل المثال، فإن نجمي المنتخب الياباني شينجي أونو الذي يحترف في فيينوورد روتردام الهولندي والذي لعب دورا بارزا في مونديال 2002، ولاعب هامبورغ الألماني ناوهيرو تاكاهارا تم اختيارهما للعب مع المنتخب الأولمبي، ولن يشاركا بالتالي في كأس آسيا.
وأيضا يعتمد الاتحاد العراقي على المنتخب الأولمبي المتأهل إلى دورة أثينا للمشاركة في النهائيات الآسيوية مع تطعيمه بثلاثة لاعبين فوق سن الـ23 حسب القوانين وهم عبد الوهاب أبو الهيل ورزاق فرحان وحيدر جبار.
على صعيد الإصابات، فإن لائحة النجوم طويلة؛ المنتخب الياباني سيفتقد هيديتشوي ناكاتا لاعب بولونيا الإيطالي وأفضل لاعب آسيوي مرتين، وجونيشي إيناموتو المحترف في فولهام الإنكليزي وانضم إليهما تاتسوهيكو كوبو الذي سجل ستة أهداف في آخر ست مباريات للمنتخب الياباني، وهم يعانون من إصابات متفاوتة.
كما أن كاتسوشي ياناغيساوا (27 عاما) لاعب ميسينا الإيطالي أبلغ مدرب المنتخب، البرازيلي زيكو، أنه يفضل أن يلتحق بتدريبات فريقه استعدادا للموسم ووافق الأخير على طلبه.
ويعتبر غياب هذه العناصر مؤثرا على المنتخب الياباني المدعو إلى الدفاع عن لقبه، وسيلعب في المجموعة الرابعة إلى جانب عمان وإيران وتايلاند.
اما المنتخب الكوري الجنوبي، فسيفتقد نجميه يوو سانغ تشول وسونغ تشونغ غوغ اللذين لعبا دورا في الإنجاز الذي حققته كوريا بحلولها رابعة في مونديال 2002، لأنهما سيمثلان المنتخب الأولمبي في أثينا.
ويغيب نجم منتخب أوزبكستان وفريق دينامو كييف ماكسيم شاتسيخ عن البطولة أيضا بسبب الإصابة، وهو كان ضمن المنتخب في النسخة الماضية في لبنان عام 2000.
مدرب المنتخب الصيني الهولندي أري هان استبعد المهاجم زهانغ يونينغ أمس من التشكيلة (لأنه يلعب لنفسه وليس للمنتخب ولا يمكن الاعتماد عليه).
عربيا، يبدو المنتخب السعودي أكثر المتضررين من الإصابات، فبعد أن خرج الحارس محمد الدعيع ومحمد أمين حيدر وأسامة المولد من اللائحة الأولية، شهد المعسكر الأخير ل(الأخضر) في ماليزيا إصابة اثنين من عمالقة خط الوسط؛ ما شكل ضربة موجعة للطموحات السعودية في النهائيات، واللاعبان هما محمد نور وعبد الله الواكد وهما يعتبران من العناصر البارزة التي تجمع الخبرة والفنيات العالية، ولا شك أن غيابهما سيضع المدرب الهولندي جيرارد فان درليم في حرج لاختيار بديلين مناسبين لهما مع أن تشكيلة المنتخب السعودي تضم العديد من العناصر البارزة.
ولكن الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم اعتبر أنه (من حق المنتخب السعودي أن يطمح في المنافسة على اللقب لأنها مطلب للجميع حتى مع حالات الإصابات التي تعرض لها بعض اللاعبين).
|