Saturday 17th July,200411615العددالسبت 29 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

الصين والبحرين تقصان شريط الافتتاح الصين والبحرين تقصان شريط الافتتاح

تتجه الأنظار اليوم السبت إلى استاد العمال في بكين حيث تفتتح كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة في كرة القدم التي تستمر حتى 7 آب - أغسطس المقبل بين منتخبي الصين المضيف والبحرين ضمن المجموعة الأولى.
يشارك في البطولة 16 منتخباً للمرة الأولى بعد أن رفع العدد على هامش النسخة الماضية في لبنان عام 2000، وسيكون أبرزها للمنافسة على اللقب منتخبات اليابان البطل، وكوريا الجنوبية رابعة مونديال 2002 ، والصين، وإيران والسعودية. ويتأهل أول وثاني كل من المجموعات الأربع إلى الدور ربع النهائي.
ولم يسبق لمنتخبي الصين أو البحرين أن أحرزا اللقب الآسيوي، لكن التاريخ الكروي يميل لمصلحة المنتخب الصيني الذي يشارك في النهائيات للمرة الثامنة بعد أعوام 76 و80 و84 و88 و92 و96 و2000 ، وأفضل إنجاز له فيها بلوغه المباراة النهائية للبطولة الثامنة في سنغافورة عام 1980 قبل أن يخسر أمام السعودية صفر-2.
في المقابل، يشارك منتخب البحرين في النهائيات للمرة الثانية في تاريخه فقط بعد عام 1988 حين خرج من الدور الأول. وتحمل المباراة بين البلدين عنوانا ثأريا لأن البحرين كانت فازت على الصين 1 -صفر في المباراة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد سيدني 2000 وحرمتها من التأهل إلى النهائيات بعد أن كانت فازت على مضيفتها في بكين 2 -1 ذهابا.
وانتظر الصينيون طويلاً لكي تمنح بلادهم شرف استضافة كأس الأمم الآسيوية على أمل أن يحقق منتخبهم فيها اللقب للمرة الأولى ليكمل (الطفرة) الكروية الصينية التي بدأت تظهر منذ سنوات، وكان أبرز نتائجها تأهل المنتخب إلى نهائيات كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 للمرة الأولى أيضاً.
وإذا كان المنتخب الصيني خرج من نصف نهائي النسخة الماضية في لبنان بخسارته أمام اليابان التي توجت بطلة 2 -3 بصعوبة، فإنه وضع هدفا واضحا هذه المرة على أرضه وبين جمهوره وهو إحراز اللقب الأول على الصعيد الآسيوي للخروج من ظل منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية، والتأكيد على أنه بات من المنتخبات التي تحسب لها حسابات خاصة.
ووضع المسؤولون عن المنتخب الصيني هدفا آخر أيضا إذ اعتبروا أن إحراز اللقب الآسيوي سيكون دافعا مهما نحو التأهل إلى مونديال ألمانيا 2006 أيضا على أمل تحقيق نتائج جيدة فيه هذه المرة قياسا بما حققه منتخبا اليابان وكوريا الجنوبية في المونديال الأخير.
استعد المنتخب الصيني جيدا للنهائيات التي يشارك فيها مباشرة كونه المضيف وذلك بقيادة المدرب الهولندي أري هان الذي أجرى عددا من التغييرات في التشكيلة فاستبعد بعض الأسماء كجياو زهانبو ووانغ ليانغ وجيو ليانغ وزهانغ تشوو وليو يونفاي، واعتمد على بعض المحترفين في أندية أوروبية أمثال لاعب مانشستر سيتي الإنكليزي صن جيهاي ووي جين والمخضرم جيو يونلونغ، وتشاو جيايي لاعب ميونيخ 1860 الألماني، والمخضرمين لي مينغ وهاو هايدونغ وزهينغ زهي.
وسيكون المارد الصيني مرشحا بارزا لانتزاع إحدى بطاقتي المجموعة الأولى إلى ربع النهائي، والتي تضم أيضا فضلا عن البحرين، قطر وإندونيسيا اللتين تلتقيان غدا الأحد.
وبدا نائب رئيس الاتحاد الصيني ومدير اللجنة المنظمة للبطولة زهانغ جيلونغ واضحا بقوله: (إننا نلعب على أرضنا ويجب أن نصل إلى المباراة النهائية).
وتابع (شعبنا سيقيم مستوانا ولا أعتقد أنه سيقبل أي عذر في حال الفشل).
وكان هان حذرا من المنتخب البحريني بقوله: (إنه منتخب قوي من الناحية البدنية ويهاجم عبر الأطراف ويجيد تنفيذ الهجمات المرتدة).
تطور بحريني
في مقابل الطفرة الصينية هناك تطور بحريني ملحوظ في السنوات الأخيرة حيث لم يعد المنتخب البحريني يشارك من أجل المشاركة بل إنه بدأ يفرض ذاته واحدا من المنتخبات القوية خصوصا في المنطقة الخليجية.
ولا يشفع التاريخ كثيرا للمنتخب البحريني لكنه لن يعتمد بالتأكيد على السجلات وحدها لتحقيق نتائج إيجابية في مشاركته الثانية في كأس أمم آسيا.
ويعيش المنتخب البحريني أفضل حالاته؛ ما دفع الفيفا إلى اختياره أفضل المنتخبات تطورا العام الماضي إذ ارتقى إلى المركز 51 في العالم بعد أن كان في مركز فوق المئة قبل نحو عامين.
وأثبت المنتخب البحريني أن نتائجه الأخيرة وعروضه القوية لم تكن عابرة وأنه عاقد العزم على الظهور بمستوى مشرف في هذا المحفل الآسيوي رغم خسارته في آخر اختباراته الودية أمام كوريا الجنوبية المرشحة البارزة للقب صفر-2 ، لكنه قبلها فاز وديا أيضا على تايلاند المشاركة في النهائيات 2 - صفر.
وبعد إنجاز المنتخب البحريني بالتأهل إلى الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2002 ، أكد النقلة النوعية التي طرأت على أدائه في كأس العرب الثامنة في الكويت عندما حل وصيفا للسعودية أواخر العام ذاته، ثم حل وصيفا للسعودية أيضا في كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت أواخر العام الحالي، ويبلي بلاء حسنا في التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006.
وكان قدر البحرين أن تخوض مباراتها الأولى في البطولة أمام أصحاب الأرض الذين هزموا لبنان 6 -صفر قبل أيام في إطار تحضيراتهم قبل أن يتعادلوا مع الإمارات 2 -2 ، لكنها بقدر ما تعتبر صعبة بالنسبة إلى البحرينيين، فإنها كذلك للصينيين الذين سيلعبون وسط ضغط كبير؛ لأنهم مطالبون بالفوز.
وكان رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة صريحا بقوله: (نشارك في البطولة الآسيوية من أجل المنافسة لأن مستوى المنتخب البحريني شهد تطورا كبيرا؛ ما يمنحه الحق في أن يكون أحد الأطراف المنافسة في البطولة).
وأضاف (لكن أولا علينا تخطي الدور الأول ولدي قناعة تامة وثقة كبيرة في قدرة اللاعبين على تحقيق ذلك من خلال الإصرار، والعزيمة التي يملكونها).
وعن المواجهة مع الصين قال: (الجميع ينظر إلى هذه المباراة كمباراة قمة بين الطرفين حيث ستكون الأعصاب فيها مشدودة ومتوترة من قبل المنتخب الصيني وهذا سيصب في مصلحتنا).
وسيفتقد مدرب منتخب البحرين الكرواتي يوريسيتش ستريشكو (49 عاما) جهود لاعبين جيدين في الخط الخلفي هما سلمان عيسى وعبد الله المرزوقي بسبب الإصابة، لكنه يملك عددا من اللاعبين القادرين على تقديم عرض جيد منهم فيصل عبد العزيز وحسين بابا ومحمد سالمين وطلال يوسف وعلاء حبيل وحسين علي الملقب ب(بيليه).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved