Saturday 17th July,200411615العددالسبت 29 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

الحقيقة الحقيقة
الإرهاق يهزم الأخضر
سعود عبدالعزيز

تنطلق اليوم في عدد من المدن الصينية كأس آسيا للمنتخبات وسط ظروف متباينة للفرق المشاركة جعلت معها الترشيحات لمن سيحصل على اللقب تبدو غامضة لحد بعيد، فالمنتخب السعودي الطرف الثابت في النهائيات الخمس الماضية سيدخل المونديال القاري بغيابات مؤثرة في معظم خطوطه.
فالحراسة لن يكون الدعيع موجوداً فيها، والدفاع سيعاني من فراغ بعد ابتعاد الظهير الممتاز حسين عبدالغني وبديله صالح الصقري لظروف مختلفة أما الوسط فإنه سيكون أكثر خطوط الفريق تعرضاً للنقص، محمد نور أفضل لاعب محلي وعربي انسحب من المشاركة ولحق به زميله الواكد والحال ينطبق على خط المقدمة الذي سيفتقد لخدمات أكثر من لاعب مميز منعتهم الإصابة من الظهور في الصين.
إن تفشي الإصابات عند معظم اللاعبين السعوديين يعود إلى تعدد المشاركات على صعيد الأندية والمنتخبات وكثرة المباريات التي خاضها النجم المحلي، والتي ظهرت آثارها في المراحل النهائية من عمر المنافسات لتصل إلى قمتها مع فترة الإعداد التي أقيمت في ماليزيا الأسبوعين الماضيين وشهدت انسحاب العديد من الأسماء البارزة من المشاركة مع الأخضر في بطولة آسيا، وهذا الأمر كان متوقعاً حددته وتم التحذير منه ولأكثر من مرة على لسان الأجهزة الإدارية والفنية للمنتخب الذين طالبوا في مناسبات عديدة بضرورة ترشيد المشاركات وتوزيعها لضمان عدم إرهاق اللاعبين، لكن البعض لم يستمع لهم، وأصروا على التواجد في كل البطولات ليقع (الفأس في الرأس)!!.
إن خسارة الأخضر لأبرز نجومه في بطولة آسيا الحالية لا تعطي البعض المبرر الكامل في إبعاده عن الترشيحات في لعب دور مؤثر في المسابقة الأكبر على مستوى القارة، فالنجوم البديلة قادرة على أداء أدوار مماثلة، وهم بحاجة إلى الثقة والدعم. لكن الأخضر سيواجه منافسة قوية من منتخبات صاحبة تاريخ وبطولات فالفريق الكوري يملك خبرة عريضة وكذلك الياباني والإيراني، أما الصين فإن النواقص الفنية الموجودة فيه سيتغلب عليها بالدعم الجماهيري الضخم الذي سيناله من أنصاره، والمنتخب الأردني بقيادة المدرب العربي الخبير محمود الجوهري فإنه مرشح للعب نفس الدور الذي قدمه المنتخب اليوناني في بطولة أوروبا التي اختتمت مؤخراً في البرتغال، فالأردن تعيش طفرة رياضية كبيرة وما تأهلها لبطولة آسيا وتصدرها لمجموعتها المؤهلة لتصفيات كأس العالم الأخيرة إلا دليل على تطور مستواها الفني رغم انها تفتقد للخبرة المطلوبة لخطة المشاركات في البطولات الكبرى، لكن الطموح والإصرار والرغبة في الظهور بالمظهر اللائق سيساعدان الفريق الأردني على التآلف والبروز وربما خطف اللقب كما فعلت اليونان، لكن علينا الإيمان بأن كرة القدم يحدث بها الكثير من المفاجآت ومن هنا فقد يتغلب المنتخب السعودي عل كل ظروفه الصعبة التي يعيشها بعد ان فقد أبرز نجومه ويعود للتألق ويقدم البدلاء أداء فنياً مبهراً يحافظون من خلاله على سمعة الكرة السعودية في المحفل الآسيوي الكبير.
البرتقانة مطلوبة في دوري أبطال العرب
انفقت شبكة راديو وتلفزيون العرب مبالغ مالية ضخمة لتنظيم دوري أبطال العرب الذي شارك فيه أفضل الأندية من تونس ومصر والسعودية وبقية البلدان العربية فشاهدنا مباريات عالية المستوى، واستفادت الفرق من العوائد المادية التي خصصتها الشبكة الإعلامية التي يترأسها المليونير السعودي صالح عبدالله كامل، ولم تكن هناك ملاحظات من الأندية على برنامج البطولة الأغلى والأقوى باستثناء طول مدتها وإصرار المنظمين على عدم ضم لاعبين جدد يدعمون الفرق المشاركة عند الحاجة، لكن مثل هذه الأمور يمكن الوصول إلى حل لها في البطولة التالية وهو ما حدث بالفعل عندما أعلن الأمين العام الأستاذ عثمان السعد انه تم تقليص عدد المباريات مع السماح للأندية المشاركة بقيد لاعبين جدد عند الحاجة.
وبعد أن تغلب المنظمون على المشكلتين التي ظلت تزعج الأندية برزت قضية لم تكن بالحسبان فالنهائي العربي الماضي الذي ضم الصفاقسي التونسي والإسماعيلي أحياه عدد من الفنانات التي يغلب على أدائهم (قلة الذوق) وهو ما كان محل استياء كل من تابع الفقرة الخاصة بهم، ليتلقى المنظمون عتبا من الحاضرين والمتابعين الذين أكدوا أنها لم يكن لها داعٍ وجاءت على طريقة الهدف الذي سجل من موقع (التسلل).
وبعض المشاهدين استحسنوا الفكرة وكانوا يمنون النفس بمشاهدة (البرتقانة) التي يقول أصحابها إنها الأشهر والأكثر انتشاراً بين كل الأغاني التي تبث في جميع القنوات الفضائية، لكن من وجهة نظر شخصية نرجو إبعاد كل أنواع الفن عن المنافسات الرياضية ليبقى الوسط الرياضي للرياضيين والوسط الفني للفنانين وأغنية البرتقانة لا تستحق المشاهدة فكيف يتم إقرارها ضمن برنامج البطولة، فالفن العراقي راقٍ ومميز وله متابعون منذ أيام ناظم الغزالي، وسعدون جابر، الذين قدموا الأغنية العراقية الأصيلة الوقورة وليس على طريقة البرتقانة، ومثيلاتها من الأغاني الهابطة التي عكست صورة غير جيدة عمّا وصل إليه الفن العراقي الذي لن يلحقه الضرر مهما حاول البعض الإساءة إليه أو التطاول عليه وسيبقى شامخاً لأن عروقه تضرب في بطون التاريخ ولهذا فإن كل المعجبين بالفن العراقي يرددون عبارة فليخسأ الخاسئون.
محطات ساخنة
** الاتحاد العربي لكرة القدم أعلن عن أسماء أفضل الحكام الذين شاركوا في دوري أبطال العرب الماضي، وبالطبع غاب الحكم السعودي، إنه دليل آخر على انهيار الحكم المحلي، وانه لم يعد قادراً على تطوير نفسه ليرفضه المسؤول العربي كما رفضه المسؤول السعودي !!
** مساعد الحكم الدولي محمد سعد بخيت الوحيد الذي تم اختياره ليكون من ضمن أفضل الحكام المساعدين في دوري أبطال العرب لكن تم تجاهل اختياره.
** لجنة الحكام المحلية لديها (9) دوليين للساحة ومثلهم كمساعدين ومع هذا لم يقنعوا المتابع الرياضي بأحقيتهم بالإشارة الدولية.
** الإعلامي السابق طلال آل الشيخ أصبح رئيس نادي الشباب، إنها قمة الديمقراطية التي يعيشها شيخ الأندية ورسالة واضحة لكل محبيه أن للجميع الحق في الطموح بالوصول لمنصب الرئاسة.
** حسين الحبشي قاد الهلال للوصول لنهائي كأس الأمير فيصل بن فهد وقدم مستويات رائعة في بطولة الصداقة فتم تكريمه بطرده من النادي، لأنه طالب بزيادة مرتبه والحصول على مقدم عقد، أما أوسكار الذي درب الهلال لمدة شهر وتعرض الزعيم معه لهزائم متتالية في بيروت فقد نال (300) ألف ريال والعجلاني الذي تعرض الأزرق معه لهزائم بالخمسة فحصل على آلاف الريالات، إنها صورة حية لاضطهاد المدرب الوطني، للمعلومية الحبشي كان لاعباً جسوراً ومحبوباً في الهلال وهزم العجلاني في المواجهة التي جمعت الطائي بالهلال في حائل ب (4) أهداف (ولو) وفق اللاعبون في إحراز ضربتي الجزاء لأصبحت النتيجة (6)!! وفي حائل التي زينت جماهير الطائي اللعب بعبارة (برشا) عجلاني !
** عبد العزيز الخالد الذي ملأ الإعلام الرياضي عبر جميع وسائله صحافة إذاعة فضائيات تنظيراً على مدى عام كامل بدأ عمله ميدانياً مع أولمبي الهلال، فهل يطبق أقواله إلى أفعال أم يهرب كما فعل في الموسم المنصرم؟!
** ورحل أمير الأخلاق والصدق والمثالية عبد الله بن مساعد وترك المنصب في الموعد الذي حدده!
** بعد أن تعرض الهلال لهزائم متتالية رددوا: في الليلة الظلماء يفتقد البدر. قاصدين المصيبيح!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved