تابعت البرنامج الذي بثته قناة m.b.c واستضاف عالم الأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم والسيدة مريم نور، وقد شحذت كل حواسي وأنا أتعجب من الإجابات التي كانت تتحدث بها المضيفة، فكلما ألقى المذيع عليها سؤالاً فهي تجيب إجابات بعيدة، أي تفرع وتموه في الإجابة، كما أنها استخدمت أسلوب الذكاء البارع، فكانت تسأل وتجيب في الوقت نفسه، وربما أتوقف هاهنا، إذ الأمر الذي يرقى للعجب هو أنها تطرح أسئلة تعجيزية للدكتور أحمد عمر هاشم، وتستشهد بآيات، ولا تعطي النص الحقيقي لها، إنما ما يحويه المعنى..!
إنني لست متحاملة عليها ولكن المغالطة والأسلوب الذي اتبع في الحوار جعلاني أفرُّ منها، فهي تريد أن تثبت وجودها بأسلوب الفلسفة الكاذبة التي اتخذتها.! ولي أن أضع النقاط التالية:
ما هي الديانة التي تدين بها هذه السيدة؟ رغم أنها تقول ان جميع الأديان هي دينها.؟
الأمر الثاني: نوهت أنها أسدت خدمات لمرضى في الولايات المتحدة وأنهم نهروها وزجروها تعنى بعض المسلمين بحجة أن هذا العمل لا ينسب إلى الدين الإسلامي على حد قولها!
كما أنها لم تتوقف وهي تمطر على مسمع شيخ من شيوخ الأزهر الدكتور أحمد عمر هاشم كلمة لايجوز أن تقال في مقام ووقار واحترام لمكانة هذا الشيخ الفاضل.!
وأتعجب لماذا تسير هذه السيدة الغريبة ضد التيار؟
وماذا تريد أن تقنع به الآخرين.؟
أهي قضية إسلامية تحاول أن تتبناها وتدافع عنها.؟
أم أنها تريد أن تلفت إليها الأنظار؟
وعلى ما فهمته واستنتجته من الحوار الذي سارت به الحلقة, أنها على وعي علمي بحت لا تمت إلى الدين الإسلامي بأية صلة، لأن ديننا يجمع بين العلم والعقيدة، بينما ما صرحت به من أفكار فهي علمية منهجية علمانية قرأتها وتعلمتها في دولة ما، وأرادت ان تستشهد بها في اللقاء لتقنع المشاهد أن الدين الإسلامي قضيتها، وهي تدافع عنها بشتى الوسائل, وأنا أنكر عليها ذلك.!
إن لهذه السيدة تجاوزات كثيرة قرأت عنها وسمعتها بعيداً عن الإسلام!
وعلينا أن نجاهد من أجل ديننا الذي هو عصمة أمرنا, ولا نلتفت الى هؤلاء الأدعياء حتى لا ننجرف وراء أوهام لا تفضي إلى خير. والا ننساق وراء ما نسمعه من أنماط لا دين لها، لأن ديننا الإسلامي لم يترك لنا شيئاً إلا ودلنا عليه، كما علينا أن نعي أمورنا بمنطق العقيدة الإسلامية السمحة والله المستعان.!
|