سيدات المجتمع طالبن بوجودها على حيز الواقع
آراء نسائية لتفعيل دور المرأة السعودية في السياحة

* أبها - أمل القحطاني:
أيدت مجموعة من الفتيات وسيدات الأعمال فكرة وجود (مراكز إرشاد سياحية نسائية) في كافة مناطق المملكة وذلك للاستفادة من دور المرأة الرائد في مجال التنشيط السياحي إضافة الى زيادة الوعي لدى النساء بأهمية المتاحف والتراث والتاريخ والمحافظة عليه، وذلك من خلال المتاحف الأثرية والتراثية وبإيجاد اقسام نسائية خاصة في هذه المتاحف ووضع جدول زمني خاص للسيدات لزيارة هذه المتاحف.
وفي هذا الجانب (تشير ندى سالم) الى أن المرأة السعودية لا يجب أن تقتصر على الوظائف التعليمية فلابد من الخروج إلى مجالات جديدة للعمل تتلاءم وتعاليم الدين الإسلامي وفطرة المرأة إضافة إلى كل المعايير الاجتماعية والقيم الإخلاقية والبيئية.
فوجود مراكز ارشاد سياحية خاصة بالسيدات سيساهم في تفعيل دور المرأة وايجاد وظائف نسوية وطنية للمرأة السعودية فيكون هذا المركز طوال العام وتشرف عليه الهيئة العليا للسياحة.
فالموظفات بهذا المركز يقمن طوال العام بإرشاد وتوعية المواطنات على أرض الواقع، خاصة وأن المملكة تزخر بالآثار التاريخية من المعالم القديمة في الكثير من مناطقها لكن وللأسف الشديد عندما تتخرج طالبات قسم التاريخ لا يجدن امامهن فرصة إلا الوظائف التعليمية ان وجدت، ويتم ذلك في اطار نظري فقط، دون تفعيل دراسات أو جولات ميدانية.. وأنا اقصد بذلك أن تتاح الفرصة لطالبات قسم التاريخ كل في منطقتها للإطلاع على الآثار والمتاحف قدر الامكان واجراء البحوث العلمية والدراسات).
وتبدي (سارة العبدالله) سيدة أعمال: تفاؤلها الكبير بنجاح هذه الفكرة الجيدة، وأنها ستفعل دور الفتاة السعودية في مجال السياحة، وتضيف : ولنجاح هذه الفكرة لابد أن يقوم المركز بتنظيم دورات تدريبية للموظفات وذلك لتطوير مهاراتهن وقدراتهن الوظيفية.
وتشير: لابد على المركز من توزيع البروشورات والملصقات والمطبوعات وإقامة الندوات والمحاضرات وتنظيم المسابقات.. للتعريف بدوره داخل المجتمع.
* وحول هذا الموضوع يشاركنا الاستاذ (ظافر بن حمسان) صاحب قرية الحمسان للتراث بمنطقة عسير ويقول: إن السياحة في المملكة سياحة نقية عائلية، والجميع يعلم بدور المرأة بالأمس القريب كان دوراً فعالاً جنباً إلى جنب الرجل وتثقيفهن بالأماكن الأثرية والتاريخية في بلدهن وحضارة وتراث كل منطقة، وذلك من خلال الجولات الميدانية في مدارس البنات والكليات والمعاهد والجمعيات والمراكز النسائية ومراكز التدريب والاشراف التربوي النسوي، وفي فترة الاجازات يكون عمل هؤلاء الملتحقات بالمركز داخل إطار المتاحف الأثرية وذلك من خلال ايجاد أقسام خاصة للسيدات أو تحديد أوقات زمنية معينة لهن في هذه المتاحف ويكون ورهن هو تثقيف السيدات والفتيات والشرح المفصل لكل ما في المتحف من آثار وتراث ومعالم وطنية نفخر بها.
وتقترح (صالحة عبدالله) طالبة جامعية: أن تنظيم الجامعات والكليات للطالبات زيارات ميدانية دورية لهذه المتاحف والمراكز السياحية، وذلك بالتنسيق ما بين الكلية ومركز الارشاد السياحي حتى تتمكن الطالبات من معرفة تراثهن وتاريخهن إضافة إلى رفع مستوى الوعي والثقافة لديهن ما وصلت إليه بلادهن من تقدم ورقي في شتى المجالات.
* (سلطانة عبدالعزيز) خريجة جامعية من قسم التاريخ تؤيد وبشدة وجود مراكز ارشاد سياحي وتراثي نسائي، وتضيف: نحن خريجات قسم التاريخ لدينا العديد من المعلومات والمراجع الهامة في هذا المجال، اضافة إلى رغبتنا في تفعيل ما درسناه من المجالات حيث إنها العون بعد الله، فكان دورها قوياً جدا سواء كان في مجال الزراعة والصناعة أو اعداد الاكلات، بالاضافة إلى ذلك فإنها كانت تقوم بأعمال تعتبر في وقتها خدمات فندقية بدائية كان يوجد في كل من: أبها، النماص، ومحايل، خميس مشيط نساء يسمّون بالمعزبات.