** بداية هذا الموضوع يفترض أن يكتبه الزميل الأستاذ عبدالله بخيت بحكم التخصص في مبنى الجوازات.. لكني أستأذنه اليوم حيث إني أكتب عن خارج المبنى وليس داخله!
** تصور حياتك كيف تكون لو كنت واحداً من سكان حي المربع في الرياض وقدر عليك الله أن يكون بيتك خلف مبنى الجوازات.. فلتتخيل كيف يمضي يومك من صباحه إلى مسائه!!
هذا ما كتبه أحد سكان حي المربع مشتكياً الحال الذي هو عليه وجيرانه حيث اكتظاظ سيارات المراجعين خاصة في هذا الصيف.
فالخروج من منازلهم يعتبر ضرباً من المستحيل إذ تحتجز سياراتهم داخل بيوتهم بفعل السيارات الواقفة والتي لا شك في أن سرعة أداء العمل في مبنى الجوازات والتنظيم الدقيق - يجعلان من خروج المراجع يتم خلال ثلاث ساعات (فقط)!!
** أما الذين يوقفون سياراتهم خارج بيوتهم فحالهم أيضاً لا تقل عن سابقيهم فالوقوف العشوائي للمراجعين في الحارات والشوارع الخلفية لمبنى الجوازات يجعلهم تحت سطوة الانتظار.. هذا فضلاً عن الإزعاجات والمخاطر التي يتعرض لها الأطفال من اكتظاظ السيارات في شوارع صغيرة ومزدحمة.
وحين تمر السنون وتمضي الأيام ويكتشف خطأ موقع مكان ما.. ومخاطره الداخلية والخارجية.. فكيف تتم المعالجة.. ولم لا تتم الاستجابة.
** نقل المباني التي تعاني من اكتظاظات وزحام إلى مواقع على أطراف المدينة يراعى فيها المواقف الواسعة وديناميكية الحركة فيها من حيث الدخول والخروج إليها وجعلها تقع على أربعة شوارع بحيث تبتعد عن المباني السكنية. وحتى لو امتد العمران يبقى المبنى بمواقفه وسعته قادراً على الاستيعاب.
** ولا أظن أن هذه المشكلة فقط في مبنى الجوازات فمبان حكومية كثيرة تقع في مناطق سكنية وتخطيطها لم يكن دقيقاً وبعيداً في نظره ورؤيته وتحسباته للمتغيرات.. تحتاج فعلاً إلى نقل إلى مواقع جديدة وواسعة ومكتملة الخدمات.
ويلاحقني سؤال إذا ما تذكرت قرار مجلس الوزراء القاضي بإيجاد أقسام نسائية في كل الجهات والوزارات.. فكيف ستلحق هذه الأقسام في بعض المباني.. وهل ستظل مواقع عمل النساء هي غرفتين وستارة وباب خلفي يشبه أبواب المطابخ في الفلل المصرية القديمة!!
|