* بريدة - عبدالرحمن التويجري:
في مشهد مهيب، وفي اجواء درامية اختلط فيها الحزن بالنشوة وتناغم فيها ومن خلالها طيف بريدة تأريخاً وحضارة.. في مشهد وقف له الشيخ الكبير مستحضراً صورة الماضي.. فيما وقف الطفل الصغير إجلالاً وإكبارا لعطاءات الآباء والأجداد وتفانيهم وعصاميتهم.
في صورة وضاءة قدمتها بريدة لتجسد تاريخ هذه المدينة من خلال ابنائها (العقيلات) الذين وبكل أمانة هيجوا المشاعر والاحاسيس التي التهبت فعبّرت عنها العيون عندما فاضت دموعاً حارة وهي ترى الآباء يودعون أبناءهم والأطفال يلوحون بأيديهم لآبائهم وهم يصورون رحلة الماضي حينما انطلقت عند الساعة الخامسة والنصف من عصر الخميس المسيرة الثانية لعقيلات بريدة من الجردة قلب نجد الاقتصادي تشق المدينة وسط حشود جماهيرية غفيرة رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً اصطفت على جانبي الطريق من الجردة وحتى أقصى شمال بريدة بمسافة تزيد على الثلاثين كيلو مترا غصت بها الأرصفة والميادين لتعود مرة أخرى حيث مناخ العقيلات الذي أقيم في خيمته الشعبية ندوة عن العقيلات تناولت التعريف بهم، وتأريخيهم ورموزهم، وخط سيرهم، ونوعية تجارتهم.
المسيرة بقيادة بدر الوهيبي وشارك فيها قرابة خمسين ذلولاً.
|