* الرياض - الجزيرة:
وفاءً بتعاقداتها مع الهيئة الوطنية العراقية لتسويق النفط (سومو) يجري العمل على قدم وساق لتنسيق إعادة تسليم المنتجات البترولية المكررة للشعب العراقي، والتي توقفت نظراً للظروف الأمنية داخل العراق، ويأتي هذا كجزء من مساهمة القطاع الخاص السعودي في عملية إعادة إعمار العراق والمساهمة في تزويد الشعب العراقي بحاجاته الأساسية ويتم نقل المنتجات البترولية المكررة بواسطة الشاحنات الصهريجية، وذلك عن طريق منفذ جديدة عرعر، الذي افتتح مؤخراً للتبادل التجاري بين المملكة والعراق.
وتواجه العراق حالياً نقصاً شديداً في المنتجات البترولية المكررة نتيجة لنقص الطاقة التكريرية لديها والتي بحاجة إلى إعادة بنائها وإصلاحها، ولذا فإنها توفر احتياجات البلاد من تلك المنتجات عن طريق استيرادها من الدول المجاورة، بما فيها المملكة العربية السعودية، وتقوم أرامكو السعودية، ببيع المنتجات المكررة وحسب الأسعار العالمية للهيئة الوطنية العراقية لتسويق النفط (سومو)، والتي تقوم بدورها بالتعاقد مع مجموعة من الشركات السعودية لنقل المنتجات البترولية والتي بدورها فوضت شركة الجري للتعاقد مع الجانب العراقي، وقد تم الاتفاق بين الأطراف وبتنسيق من مجلس الغرف السعودية، والذي كان له دور في تنسيق الاجتماعات بين طرفي العقد، وقد طلب مجلس الغرف من الجهات ذات العلاقة بهذا النوع من النقل لترشيح الناقلين المؤهلين وهذا ما تم فعله.
وكان من المفترض أن تبلغ شحنات المنتجات المكررة والتي يتم توفيرها من قبل خمسين شركة نقل سعودية ويتم تسليمها إلى السلطات العراقية، ابتداءً من 13 ربيع الآخر 1425هـ الموافق 1 يونيو 2004م، ما مجموعه 3.2 ملايين لتر في اليوم إلا أن الأوضاع الأمنية على الجانب العراقي حالت دون ذلك، الأمر الذي أدى إلى خفض الكمية إلى النصف، أي 1.6 مليون لتر في اليوم، ثم توقفت الشحنات تماماً في 12 جمادى الأولى 1425هـ الموافق 30 يونيو 2004م، بانتظار اتخاذ الترتيبات الأمنية المناسبة لحمايتها وضمان تسليمها.
وبمجرد الانتهاء من اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة لاستئناف الشحنات، ستبدأ الشركات الناقلة بتسليم 1.6 مليون لتر في اليوم من المنتجات المكررة، لتزيدها بعد ذلك إلى 3.2 ملايين لتر في اليوم فور الاطمئنان إلى جدوى تلك الإجراءات وفعاليتها في تأمين سلامة الشحنات.
|