* بغداد - الوكالات:
قالت الفلبين إنها بدأت سحب قواتها من العراق أمس الجمعة لإنقاذ حياة الرهينة الفلبيني في تحدٍ للولايات المتحدة ودول حليفة أخرى وجهت نداء لمانيلا بعدم الإذعان لمطالب الخاطفين.
وقال دبلوماسيون في بغداد: إن الجثة التي عثر عليها بدون رأس في نهر دجلة ربما كانت للرهينة البلغاري الذي قتله مسلحون تابعون لأبي مصعب الزرقاوي المرتبط بتنظيم القاعدة.
وأضاف الدبلوماسيون أن الأمل في العثور على الرهينة البلغاري الثاني على قيد الحياة بدأ يتبدد.
وقالت وزيرة الخارجية الفلبينية دليا البرت في بيان تلفزيوني: إن 11 جندياً بينهم قائد مفرزة الأعمال الإنسانية المكونة من 51 جندياً غادروا العراق أمس الجمعة.
وقالت البرت في بيان (الحكومة الفلبينية استدعت قائد المفرزة الإنسانية الفلبينية في العراق. انه غادر مع عشرة من أعضاء المفرزة الإنسانية الفلبينية).
وأضافت قائلة: (باقي أعضاء المفرزة سيرحلون عن العراق قريباً. الجهود ستستمر لتحقيق إفراج آمن عن انجيلو).
وقال مسؤول عسكري: إن طائرتي نقل من طراز سي-130 تقفان على أهبة الاستعداد في مانيلا لإجلاء القوات لكن الذين سيغادرون العراق سيعودون إلى الوطن في رحلات شركات طيران مدنية.
وفي بغداد قال مسؤول بالسفارة الفلبينية إنهم قد يسافرون بطريق البر من قاعدتهم في جنوب وسط العراق عبر الكويت.
وقال مصدر مطلع على مسألة الانسحاب: إن الجنود العشرة وقائدهم غادروا السفارة الفلبينية في العاصمة العراقية في وقت سابق أمس متوجهين إلى الحلة في جنوب وسط العراق حيث تتمركز وحدتهم.
وكان أياد علاوي رئيس وزراء الحكومة العراقية المؤقتة قد حثّ مانيلا أمس الأول الخميس على عدم الإذعان للخاطفين وهو يتحدث عن تشكيل جهاز أمني جديد للقضاء على المتمردين الذين يشنون هجمات يومية تقريباً على قوات الأمن ويقومون بعمليات خطف رهائن.
وحاولت واشنطن أثناء حليفها الآسيوي عن الإذعان للمتشددين الذين هددوا بقتل سائق الشاحنة الفلبيني انجيلو دلا لاكروز.
ويقول بعض المحللين: إن الانسحاب سيسبب توتراً شديداً في العلاقات بين مانيلا وواشنطن.
وأكدت الولايات المتحدة التي قادت الغزو الذي أطاح بالرئيس العراق صدام حسين في العام الماضي على أن التحالف في العراق مازال قوياً رغم قرار الفلبين بأن تحذو حذو إسبانيا وجمهورية الدومنيكان ونيكاراجوا وهندوراس وتسارع إلى سحب قواتها من العراق.
وانتقد جون هاوارد رئيس وزرراء أستراليا مانيلا.
وقال لراديو استراليا: (لا أريد أن أكون قاسياً بشأن صديق الا.... أنه خطأ أنها لن توفر لهم الحصانة).
وأضاف (أنها حالة بائسة إلا أنك إذا استسلمت فلن توقف حدوث (الاستسلام) مرة أخرى.... إنك ستدعو الناس إلى عملها بقسوة متزايدة).
وقالت قناة تلفزيون الجزيرة الفضائية القطرية أمس الأول: إن دي لا كروز أبلغ أسرته في رسالة مسجلة على شريط فيديو أنه سيعود إلى وطنه.
لكن الجماعة التي تحتجز الرهينة الفلبيني وهو أب لثمانية أطفال قالت: إنها لن تفرج عنه قبل أن تسحب مانيلا آخر جندي لها.
|