* القاهرة - مكتب الجزيرة - محيي الدين سعيد:
وجّه أكثر من ثلاثمائة من المثقفين والرموز السياسية والنقابية والأدبية والفنية في مصر بياناً إلى الحكومة الجديدة طالبوها فيه بالبدء في إصلاح سياسي شامل وفوري.
وقال الموقعون على البيان إنهم تجمعوا معاً على اختلاف اتجاهاتهم السياسية والفكرية على الدعوة لمواجهة أمرين؛ يتمثل أولهما في التآمر والتحديات الهائلة التي تحيط بأمتنا العربية والمتمثلة في الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق والاغتصاب والممارسات الوحشية للعدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني إلى جانب مشاريع إعادة رسم خريطة الوطن العربي، وآخرها مشروع الشرق الأوسط الكبير بما يهدد القومية العربية ويستهدف هوية المنطقة، وبما يستدعي مواجهة شاملة وعلى كل المستويات السياسية والثقافية؛ حفاظاً على الوجود العربي في مواجهة المشروع الأمريكي - الصهيوني للهيمنة على المنطقة.
وأضاف البيان أن الأمر الآخر الذي تنبغي مواجهته هو الاستبداد الشامل في حياتنا بما يستلزم إجراء إصلاح سياسي ودستوري شامل يضعه أبناء هذا الوطن ولا يكون مفروضاً عليهم، مشيراً إلى أن خطوات هذا الإصلاح تتضمن في المقدمة إنهاء احتكار السلطة وفتح الباب لتداولها، ابتداءً من موقع رئيس الدولة؛ وذلك لتجديد الدماء والفكر السياسي والمؤسسي في كل المواقع في الدولة.
وذكر البيان أن الخطوة الأخرى تتمثل في إعلان سيادة القانون واستقلال القضاء واحترام أحكامه، وتحقيق المساواة والتكافؤ في الفرص بين كل المواطنين إلى جانب إنهاء احتكار الثروة الذي أدى إلى شيوع الفساد والظلم الاجتماعي وتقشي البطالة والغلاء.
وقع على البيان أكثر من ثلاثمائة من مختلف القوى السياسية والفكرية والأدباء والفنانين وأعضاء مجلس الشعب والكتاب، وفي مقدمتهم: الكاتب الكبير محمد عودة وجلال عارف نقيب الصحفيين وضياء الدين داود رئيس الحزب الناصري وحسين عبد الرازق أمين عام حزب التجمع ومحمد أحمد حسين أمين عام حزب العمل وحمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب الكرامة وأبو العلا ماضي وكيل مؤسسي حزب الوسط وأيمن نور وكيل مؤسسي حزب الغد والدكتور محمد السيد سعيد والدكتور محمد سعيد إدريس والمخرج يوسف شاهين والفنان محمود حميدة والأديب صنع الله إبراهيم والقيادي الإخواني عبد المنعم أبو الفتوح والقيادي عصام العريان إلى جانب عصام الإسلامبولي ويحيى قلاش وعبد الله السناوي وجورج إسحاق ورفعت سيد أحمد.
|