Saturday 17th July,200411615العددالسبت 29 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أوضاع النازحين تزداد صعوبة مع دخول الفصل المطير أوضاع النازحين تزداد صعوبة مع دخول الفصل المطير
بداية ساخنة لمحادثات دارفور والمتمردون يشترطون التدويل

  * أديس أبابا - الخرطوم - باريس - الوكالات:
شن حاملو السلاح في دارفور هجوماً عنيفاً على مفاوضيهم في الوفد الحكومي السوداني واصفين إياهم ب(الجنجويد) وهي مليشيات متهمة بارتكاب فظائع، كما اشترطوا من أجل التسوية ان يتم تدويلها بأن تؤول مقاليد الحل الى الأمم المتحدة والجامعة العربية، في وقت حذرت فيه منظمات دولية من أخطار صحية تحيط باللاجئين إذا لم يتم التصدي سريعاً للمشكلات التي قد تنجم عن هطول الأمطار.
فقد بدأت الجولة الاولى من المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركتي التمرد بدارفور برعاية الاتحاد الإفريقي بمقره في أديس أبابا، وترأس الجلسة الافتتاحية المفوض العام للاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري ومفوض مفوضية الامن والسلام في الاتحاد سعيد جنيد ووزير خارجية تشاد الى جانب ممثل الامين العام للأمم المتحدة السفير محمد سحنون.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية لهجة متشددة من قبل المتمردين رفعت من درجة حدة التوتر بين الجانبين، حيث تقدم علي آدم شوقار عضو الوفد بستة نقاط عبارة عن شروط مسبقة للحوار، تتمثل في نزع أسلحة المليشيات وإجراء تحقيق دولي ومستقل حول ما أسماه بالإبادة والتطهير العرقي بدارفور وطالب بمحاكمة كل من تسبب في الجرائم على حد قوله.
ورفض شوقار الوصول الى أي حل أو اجراء مفاوضات مع الحكومة ما لم تنفذ المطالب والتي تتمثل بإعادة المبعدين من مؤسسات الجيش والدولة، كما طالب بتدويل أزمة دارفور وأن تحل تحت رعاية واشراف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، واصفاً ما يجري في دارفور بأنه تطهير عرقي من قبل العرب الذين يسيطرون على مقاليد الحكم في الخرطوم، كما وصف زعما وفد الحكومة المشارك بأنه من مليشيات الجنجويد نفسها.
وقام رئيس الاتحاد الفا عمر كوناري بالتدخل لتهدئة الموقف وتحويل الجلسات الى جلسات مغلقة وانهاء الجلسة الافتتاحية، فيما اتسمت كلمة وفد الحكومة السودانية بالهدوء، حيث طالب رئيس الوفد، وزير الزراعة السوداني مجذوب الخليفة بتثبيت اتفاقية وقف اطلاق النار وتسهيل مهمة المساعدات الانسانية وعودة النازحين وحل الأزمة والنزاعات القبلية عبر حوار مباشر وهو ما تم رفضه من قبل متمردي دارفورالذين طالبوا بنقل المفاوضات الى مكان آخر ومحايد بدلاً من العاصمة أديس أبابا.
وكشفت مصادر عليمة لمراسل وكالة الأنباء القطرية في اديس أبابا أمس عن أن الوسطاء بدأوا بعقد لقاءات جانبية مع الطرفين ومن المتوقع أن يصل رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور ورئيس حركة العدالة والمساواة خليل ابراهيم الى أديس أبابا للانضمام للمفاوضات.
إلى ذلك حذر مسؤولون في منظمة الصحة العالمية في الخرطوم الخميس من (كارثة صحية) في دارفور ما لم تتم تلبية الاحتياجات المالية والانسانية لمواجهتها.
وقال المدير العام للمنظمة لي جونغ ووك ومديرها الاقليمي لشرق المتوسط حسين الجزائري في مؤتمر صحافي مع وزير الصحة السوداني أحمد بلال عثمان اثر جولة في دارفور يوم الخميس ان حياة مئات الآلاف من النازحين مهددة بأمراض مثل الكوليرا والزحار والملاريا.
وأضاف ان أشخاصاً يموتون حالياً لانهم يعيشون في ظروف غير مقبولة.
وتابع ان آخرين قد يموتون في الاسابيع المقبلة إذا لم نمنع وقوع المشاكل المرتبطة بتحسين الوضع الصحي وسوء التغذية ونقص مياه الشرب التي يمكن ان تتحول مع موسم الامطار المقبل الى ادوات للموت.
ومن جانب آخر أعلنت المتحدثة باسم الرئاسة الفرنسية ان الرئيس جاك شيراك أبلغ الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان يوم الخميس ان فرنسا ستضع طائرة نقل من نوع ترانسفال في تصرف الامم المتحدة لفترة ثلاثة أشهر لنقل المساعدات الانسانية الى دارفور.
وقالت فرنسا انها خصصت 6.3 ملايين يورو لدعم المنظمات الانسانية وان الاتحاد الأوروبي أفرج عن 40 مليون يورو من المساعدات العاجلة لدارفور.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved