في مثل هذا اليوم من عام 1979 أعلن رئيس جمهورية العراق أحمد حسن البكر استقالته بسبب كبر سنه وضعف حالته الصحية وترديها ، ومن ثم انتقلت السلطة إلى نائبه صدام حسين فانتخب رئيساً للجمهورية وأميناً عاماً لحزب البعث العراقي وقائداً لمجلس قيادة الثورة.
وفي عام 1974، ثار الأكراد في الشمال بدعم من شاه إيران الذي تؤيده الإدارة الأمريكية.
وقد دفع الصراع الحكومة العراقية إلى طاولة المفاوضات مع إيران، إذ وافقت على تقاسم السيطرة على شط العرب - الممر المائي الواقع جنوبي العراق وجنوب غربي إيران.مقابل ذلك أوقف شاه إيران تقديم الدعم المادي للأكراد في شمال العراق مما مكّن النظام العراقي من إخماد الانتفاضة الكردية.وقد تمكن صدام حسين من إحكام قبضته على السلطة من خلال تعيين أقاربه وحلفائه في المناصب الحكومية المهمة، بالإضافة إلى مراكز التجارة والأعمال.
وفي عام 1978، أصبح الانتماء إلى أي من أحزاب المعارضة جريمة يعاقب عليها القانون العراقي بالإعدام.وفي العام التالي أجبر صدام حسين أحمد حسن البكر على الاستقالة - السبب الرسمي للاستقالة هو لأسباب صحية - وتولى رئاسة البلاد.وقد أقدم صدام على إعدام العشرات من منافسيه في قيادة الحزب والدولة خلال أيام من وصوله إلى الرئاسة.وقد شن حرباً على إيران في سبتمبر من عام 1980 واستمرت ثماني سنوات كما قام بغزو الكويت في الثاني من أغسطس من عام 1990 وقام بضمها إلى العراق.ولكن تم تحريرها من قبل التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة وانسحب الجيش العراقي وتم فرض حظر اقتصادي خانق على العراق وتدمير أسلحة الدمار الشامل العراقية.وبدأ نظام صدام حسين في الضعف والاضمحلال حتى سقط أثر شن الحرب عليه من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا في مارس عام 2003م على الرغم من المعارضة الدولية وذلك بحجة إخفاء أسلحة دمار شامل ووجود علاقة بين صدام وتنظيم القاعدة.
|