في مثل هذا اليوم من عام 1945 قامت الولايات المتحدة بإجراء أول تجربة للقنبلة الذرية في لوس آلاموس بنيو مكسيكو.وقد أصبح هذا السلاح الرهيب نقطة تحول في الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي.وبدأت عملية تطوير القنبلة الذرية بتأسيس مشروع مانهاتن عام 1942.وقد جمع المشروع بين علماء من الولايات المتحدة الأمريكية ومن بريطانيا العظمى وكندا ليقوم بدراسة جدوى تصنيع قنبلة ذرية ذات قوة مدمرة لا يمكن تخيلها.ولقد نشأ المشروع منذ علمت الحكومة الأمريكية بتحذير نازيي ألمانيا بأنهم يعملون على برنامج لتطوير سلاح ذري..وبحلول شهر يوليو من عام 1945 كان هذا السلاح على أهبة الاستعداد للاختبار والتجربة وعلى الرغم من أن ألمانيا قد استسلمت، إلا أن الحرب ضد اليابان كانت ما زالت في أوجها.وفي السادس عشر من يوليو تمت تجربة أول قنبلة ذرية في الصحراء بالقرب من لوس آلاموس.وقد قام دكتور جيه روبرت أوبنهايمر مدير المشروع بمراقبة سحابة عش الغراب وهي تتصاعد في سماء نيفادا، قائلاً (الآن أصبحت المدمر القاتل للعالم) وتم إعلام الرئيس هاري ترومان بأخبار التجربة الناجحة حيث كان في اجتماع مع الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين في بوتسدام لمناقشة عالم الحرب القادمة. وقد أشار مراقبو الاجتماع إلى أن الأخبار كان لها وقع رهيب على الرئيس، كما أعتقد رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل أن ترومان تحول فوراً للتحدث بأسلوب جاف وقاسٍ مع ستالين.وقد توقع ترومان والعديد من الأمريكيين أن يؤدي ذلك الحدث إلى منح الولايات المتحدة الأمريكية ميزة كبيرة في التعامل مع الاتحاد السوفيتي بعد الحرب.ومع إلقاء القنبلتين الذريتين على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في أغسطس 1945 تجسدت القوة التدميرية الهائلة للقنبلة الذرية
|