لا شك أن الهلال في هذا الموسم قد أثار الدهشة عند الجميع بسبب خروجه من الموسم بدون تحقيق أي من البطولات على غير العادة التي عود بها عشاقه ومحبيه ولكن الدهشة تزول إذا عرف السبب لأن المتابع للهلال في هذا الموسم يلاحظ عدم تقديم الفريق ذلك المستوى المعروف عنه لعدم توفر عوامل النجاح. وفي كرة القدم لا بد من توفر عناصر النجاح وهي الإدارة والجهاز الفني واللاعبون فإذا اختل أحد هذه العناصر تأثر الفريق أياً كان، والهلال في هذا الموسم عانى عدة نواقص بدءاً من قلة خبرة الإدارة وعدم التوفيق في اختيار المدرب وتواضع مستوى الأجانب وبعض اللاعبين المحليين أضف إلى ذلك ضعف مدير الكرة.
هذه الأسباب كانت نتيجتها الخروج من جميع المسابقات المحلية والخارجية ولم تكن هناك بوادر ومؤشرات تدل على ان هناك محاولات لسد الخلل أو محاولة للتقليل منه إلا بعد فوات الأوان وخراب مالطا حيث كان الفريق سيئا من الناحية الفنية واللياقية وبعد ان فقد الجميع الثقة في تحقيق أي من البطولات.
عند حضور المدرب أوسكار لتدريب الفريق في آخر الموسم وآخر ثلاث مباريات للفريق وبعد ان أشرف على أول تدريب اشتكى من الضعف الشديد في لياقة اللاعبين. كيف وصل الفريق إلى هذا المستوى من الضعف ومن المسؤول. في آخر الموسم الكروي لأي فريق تكون اللياقة في قمتها ويكون دور المدرب هو المحافظة عليها مع إجراء التدريب اليومي، أما أن تكون التدريبات في آخر ثلاثة أسابيع من الموسم لرفع المعدل اللياقي، فهنا تقع الكارثة وهنا يطرح السؤال الأهم: من أوصل الفريق إلى هذا الحال؟؟
خروج الهلال بدون تحقيق بطولة واحدة على الأقل أمر لم يتعود عليه الجمهور الأزرق وبالتأكيد أصابنا الحزن.
ولكن باعتقادي ان البطولات ومنصات التتويج هي أكثر حزناً وألماً على فراق الهلال، فالهلال في هذا الموسم مارس أشد أنواع العقوق مع البطولات.
كيف لا تحزن البطولات ومنصات التتويج والهلال هو أغنى أصدقائها وأوفاهم.
كيف لا تحزن والهلال هو الصديق الصدوق معها على مر السنين..
كيف لا تحزن وعنوان الهلال منصات التتويج..
كيف لا تحزن والهلال له عادة سنوية بزيارتها ولو لمرة واحدة على الأقل..
كيف لا تحزن والهلال جامع المجد من أقصاه إلى أدناه..
كيف لا تحزن والهلال منبع الفن والنجوم..
والسؤال المطروح الآن بين الجمهور الأزرق هو:
كيف يعود الهلال إلى سابق مجده؟؟
من وجهة نظري كمشجع للهلال ان المسألة ليست معقدة ويصعب حلها فلا بد من أصحاب القرار في البيت الأزرق ان يأخذوا المسألة بسهولة حتى يتحقق الهدف المنشود وهو عودة الهلال إلى معانقة الذهب والبطولات وأرى ان العودة قد حانت وهي ليست بعيدة، فالجميع لاحظ ان الإدارة القادمة سوف تضع بعض اللاعبين على قائمة الانتقال أو التنسيق فإذا كان الأسماء التي أعلن عنها صحيحة فهذه هي بداية العودة، كما أنه لا يمكن ان نغفل العنصر الأجنبي وهو ركيزة أساسية فلا بد وان يكون على مستوى وسمعة الهلال، أضف إلى ذلك جلب مدرب قدير ذي سمعة كبيرة.
فبهذه الحالة أذكر للجميع ان الهلال عائد لصيد البطولات واقتناصها وسوف نعتبر الغياب في هذا الموسم هي استراحة محارب وفترة التقاط الأنفاس.
نقااااااااط..
- آه منك يا زمن أصبح فيه خروج خالد عزيز يؤثر على الهلال.
- في برنامج مواجهة وضع سامي النقاط على الحروف.
- لأنه لا يصح إلا الصحيح عاد منصور الأحمد إلى مكانه الطبيعي.
- ليس من المعقول ان كل المدربين متفقون على عدم مشاركة حسين العلي أساسياً،
فالمؤكد ان
هناك قوة تقف
أمام مشاركته.
- عبدالله المطرف لاعب أكثر من رائع، أين هو من الفريق الأول خصوصاً بعد إصابة الثلاثي التمياط والشلهوب والحربي.
- بطولة أبطال العرب امتدت لأكثر من ثلاثة أشهر وفي أهم المباريات في البطولة وضعوها في ثلاثة أيام مما يؤكد ان هناك تخبطاً في وضع المباريات.
- هناك أكثر من لاعب هلالي لابد ان يقال لهم شكراً ومع ألف سلامة.
- أي قانون وأي أنظمة تسمح لفريق بتعاقد مع لاعب أجنبي من أجل مباراة واحدة.
...عجبي..!!!
- من أسباب خسارة الاتحاد للنهائي يعود في المقام الأول إلى إدارة النادي لتصاريحها ضد المدرب وان هذه المباراة هي الأخيرة له مع الفريق وان حقق البطولة أضف إلى ذلك تعاقده مع مهاجم أجنبي وهذا إعلان صريح بعدم الثقة بالموجودين.
- مع احترامي الشديد لأحمد الحربي إلا ان الرقم 15 لا يليق بلاعب بعد الثنيان إلا ان النجم القادم أحمد الصويلح.
كلمة حق....
عندما قدم منصور البلوي الدعم المادي لبعض الأندية لمساعدتها وتقديمه المكافآت لأفراد المنتخب بعد تحقيق كأس الخليج خرج لنا أصحاب الأعمدة وغيرهم بتمجيده والثناء عليه ومطالبة رجال الأعمال بنهج منهجه بدعم المنتخب والأندية.
أنا هناك لا أعارض هذا أبداً وأقدم له الشكر الجزيل وهذا حق من حقوق الوطن عليه، ولكن ما لفت انتباهي من بعض الكتاب هو مدحهم للبلوي وكأنه هو الوحيد من يساعد ويكافئ الأندية والمنتخب.. يا هؤلاء هل نسيتم الأمير الوليد بن طلال وماذا قدم لجميع الأندية في مختلف الأنشطة بتحقيقها الإنجازات وماذا قدم للمنتخب فلا يكاد يمر أسبوع على الأقل إلا ويكافئ أحد الأندية.
أقول لهؤلاء الانصاف والعدل في كتاباتكم فالأمير الوليد هو الأحق بالمدح والثناء والشكر.
آخر الكلام
إذا أردت أن تعرف الرجل فانظر من يصاحب.
محمد بن زيد العجلان - بريدة |