Friday 16th July,200411614العددالجمعة 28 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

نصف الحقيقة نصف الحقيقة
قم يا نايم!!
عبدالرحمن الروكان

قبل ما يزيد عن الثلاثين عاماً.
كان أغلب الطلاب على مختلف مستوياتهم التعليمية يحولون المساجد إلى صالات مذاكرة.
ولكن النوم لا يحلو إلا عندما تشتد المذاكرة.. أو يقترب موعد الصلاة.. عندها يحلو النوم ويصبح له طعم خاص..
وفي ذلك الوقت كان (المؤذن) يتبرع بالمرور على النائمين ليقول كلمة واحدة ولكن بصيغة الأمر (قم يا نايم) الكل يستجيب ويقوم من نومه. تذكرت هذا الموقف قبل أن أمسك القلم لأكتب عن (النوم أو السبات العميق) الذي تمارسه بعض إدارات الأندية. الإدارات النائمة للأسف الشديد. التي تدير الأندية اسمياً فقط!!
وحتى يكون الحكم دقيقاً أقول (بعض الإدارات) وللتوضيح أذكر ما يلي:
النوع الأول من الإدارات وهي (الأسوأ).
إدارات نائمة، لا تدخل النادي سواء عند اشتداد المسابقات او في فترة الصيف الذي يسبق المسابقات.
لا تسجل المستجدين.
لا تبحث عن المواهب.
لا تعالج الأخطاء.
يوجد بها نقص واضح في أعضاء مجلس الإدارة لم يمارسوا واجباتهم حتى البسيطة منها.
تبحث عن (أشباح المدربين) والمستهلكين والمترززين.
بطولاتهم هي تصاريحهم ومهاجمة الآخرين.
لا يعرفون إلا النوم العميق.
توزيع المناصب يتم حسب العلاقة الشخصية وليس حسب العمل والانتاج.
كل من عمل في النادي ينتهي بتقديم شكوى للحصول على حقوقه سواء مدرباً وطنياً أو أجنبياً أو لاعباً أو طبيباً. لأن العقود يتم كتابتها بطريقة استعجالية وغير مدروسة وعندما تظهر الحقيقة ويفشل (المتعاقد معه) وتعرف الإدارة أنها أعطته أكثر مما يستحق تبدأ الشكوى والمطالبة أو المماطلة لأن الاختيار في الأساس كان خطأً كبيراً!!
العلاج لمثل هذه الحالات
التواجد الدائم ولكل اعضاء المجلس.. عدم التهور في العقود.. الاختيار يتم بعد دراسة وليس مجرد قرار يصدر من الرئيس.. اعتماد سياسة البناء السليم البعيد عن الاستعجال.. ترك العلاقة الشخصية بعيدة عن العمل.
النوع الثاني من الأندية وهي الأفضل
إدارات أندية جددت حساباتهم حتى على مستوى مجالس الإدارات ثم المراجعة والتغير (الاستبدال) عن فشل في مهمته.
سجلت المزيد من المواهب.. غيرت المدربين.. حولت الصيف الساخن إلى طاقة.. ولم تختفِ خلف المكيفات في الغرف المغلقة.. تدرس كل الملفات وتعمل كل الاتصالات.. لذلك هي دائماً محسوبة من أندية المقدمة.. أدخلت أعضاء جدداً في إداراتها وفي أجهزتها الإدارية والفنية.
رنين الهاتف والجوال وحتى الفاكسات لم يتوقف لأنهم لا يغلقون الجوالات أو الهواتف أثناء الصيف.
النوع الثالث وهي (الوسط)
أندية تعرف إمكاناتها لذلك تتحرك حسب الامكانات، تخطف بعض اللاعبين بأقل التكاليف، تذهب إلى أدغال أفريقيا لتجلب لاعباً بعيداً عن أعين السماسرة، تراقب المدربين وتختار من يناسبها وحسب إمكاناتها، علاقاتهم جيدة مع الجميع في الداخل والخارج.
لا أحد يتقدم بشكوى ضدهم لأن قراراتهم حسب قدراتهم، يعرفون أنه ليس بالامكان أفضل مما كان لذلك هم عقلاء بعيداً عن الأحلام المستحيلة.
للتوضيح أكثر:
* الهلال والشباب هم بعض من الأندية الأفضل.
* الطائي والقادسية هم بعض من الأندية الوسط.
* (أندية المؤخرة) هم بعض من الأندية الأسوأ المتواجدة في نهاية السلم دائماً.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved