Friday 16th July,200411614العددالجمعة 28 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

بل القصيدة لعمي فيحان الصوينع بل القصيدة لعمي فيحان الصوينع

سعادة الأخ الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله
رئيس تحرير جريدة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد:
اطلعت على المقال المنشور في صفحة 28 من عدد الجزيرة رقم 11507 الصادر يوم الاربعاء بتاريخ 10-2-1425هـ بعنوان: (البخيتان معقباً: القصيدة لوالدي وليست لفيحان الصوينع)، بقلم محمد بن عبد الرحمن بن مطلق البخيتان من مرات، ولأن الأخ البخيتان قد ظن ان القصيدة لأبيه، ربما لأنه وجدها بين أوراق والده - رحمه الله - فاعتقد أنها لأبيه، حيث إن العم فيحان الصوينع قد استوطن في مرات مدة من الزمن وكان عبد الرحمن البخيتان - رحمهما الله -، صديقاً وجاراً له.
والحقيقة التي أود إبرازها أن القصيدة المذكورة والتي أرفق نصها بالكامل، هي لفيحان بن بتاع الصوينع، وفق الإثباتات التالية:
أولاً: إنني حصلت عليها برواية مباشرة من الشيخ محيسن العاكور البقمي - رحمه الله - قبل وفاته، في منزله بجدة، والشيخ محيسن من ثقات الرجال، ومن الذين عاصروا جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - غفر الله له - وهو من خاصة الملك خالد - طيب الله ثراه - في آخر حياته، وقد اعتمدت على كثير من رواياته ومعلوماته في كتابي الذي صدر بعنوان: (خالد بن عبدالعزيز، سيرة ملك ونهضة مملكة).
ثانياً: أخذت القصيدة المذكورة للعم فيحان الصوينع، وقرأتها عليه في منزله بالرياض وأجازها مضيفاً بعض الأبيات التي لم يذكرها لي الشيخ محيسن العاكور، كما قص عليّ - رحمه الله - مناسبة القصيدة وظروفها.
ثالثاً: عندما نشر الأخ البخيتان، تعقيبه المذكور أعلاه، لم يخامرني الشك في وهم ما ذهب اليه خاصة وانه - هداه الله - خلط بين أسماء الأمراء الفضلاء الذين كان يعمل في خاصتهم العم فيحان الصوينع، وورد فيما كتبه كثير من الأغلاط في المعلومات.
رابعاً: رأيت الاستئناس برأي صاحب السمو الأمير سعد بن خالد بن محمد بن عبد الرحمن، فتشرفت بالسلام على سموه في قصره العامر في عليشة يوم الأربعاء 24- 2-1425هـ وعرضت الأمر عليه، فأكد لي سموه بأن القصيدة للعم فيحان بن بتاع الصوينع، وأنها موثقة لدى سموه منذ أكثر من ثلاثين عاماً وهي أشهر من أن تنسب لأحد، مشيداً بمناقب الفقيد، وبشاعريته، ورجاحة عقله، ووفائه.
وقد ذكر لي سموه بأن فيحان الصوينع كان من خاصة والده سمو الأمير خالد بن محمد بن عبد الرحمن الذي توفي بتاريخ 6-2- 1357هـ عند (رجم حاكم) في الصمّان، وقد حزن لفقده فيحان الصوينع حزناً شديداً خاصة وانه كان بمعية سموه - غفر الله لهم - ثم انتقل للعمل مع أخيه سمو الأمير عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن - رحمهما الله - ثم كان من خاصة مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وأخيراً استقر به المقام لدى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، حتى وفاته في هذا العام - رحمه الله - وكان مثالاً للإخلاص والتفاني.
فأرجو من سعادتكم التكرم بنشر هذا التوضيح، والقصيدة كاملة والتي تنشر لأول مرة.
ولسعادتكم وافر التحية والتقدير..
مما قاله فيحان بن بتاع الصوينع الدعجاني في الفقيد الأمير خالد بن محمد بن عبدالرحمن الذي توفي في (رجوم حاكم) في الصمان - قبل ستين عاما تقريباً - وقد نالت قصيدته هذه استحسان الكثير في عهد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -


مرحوم يا شيخٍ بعيد من العيب
ما يقدره يا كود موت غدابه
مرحوم يا فرز الوغى ماكر الطيب
يا كامل الشارات في كل جابه
مرحوم يا مقدم هل الفطر الشيب
مرحوم يا حلاّل حبل النشابه
يا ما جلب نفسه بسوق المعاطيب
ويوم اكتمل يومه على أدناة ما به
خلِّي لحاله يم ذيك المراقيب
في صحصح تقنب عليه الذيابه
أمر قضاه الله وجاله تسابيب
ما دبر الوالي على العبد اصابه
دنيا تشيب شيب يا جاهل الشيب
تسقي لنا الحامي حميم شرابه
أخذت وسيع العرف عطب المضاريب
سده بعيد ولا تغيَّر جنابه
عقبة (ثقيل الروز) يقنب(*) كما الذيب
أجبر عزاهم يا منشيِّ سحابه
تبكي عليه شيوخ كل الأجانيب
وكل تذكّر عشرته واللّبابه
كم جادل شقّت على خالد الجيب
تبيّنت للكشف عقب المهابة
جضّن على مجد الصخا ماكر الطيب
ما طرّف البوَّاب للصك بابه
شره النواهي عند ضحك وتعاجيب
وأعجل من الداب الحنش بانقلابه
حلحيل ما ينحال لولب لواليب
يقرّ له راعي السطر والصعابة
عيبه الى قالو كثير العذاريب
عقلٍ وتمييزٍ وفكر ولبابه
يا لله عسى للقول سمّاع ومجيب
من رحمتك وسَّع منازل ترابه
مرحوم يا شيخ بعيدٍ عن العيب
ما يقدره يا كود موت غدابه

(*) يقصد الملك عبد العزيز
المخلص
أحمد بن زيد الدعجاني
مدير الدراسات والمتابعة مكتب وزير التربية والتعليم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved