Friday 16th July,200411614العددالجمعة 28 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

أين حريتي في اختيار الألفاظ؟! أين حريتي في اختيار الألفاظ؟!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ الكريم: خالد المالك - أيده الله بنصره - لقد لقيت نصباً، ومسنى الضر من أمر قد انتشر، وأحسب غيري قد أحسّ منه طرفاً، ذلك بأني أبعث مقالات وردوداً إلى صحيفتنا هذه الكريمة، ثم أفاجأ من بعد أن تنشر بتحريف كثير، وتبديل للألفاظ، وصرف إلى غير الأفصح، وجرأة هي من العجب العاجب، فكلما ابتغيت سبيلاً قيماً ردوني فسلكوا بي سبيلاً ذا عوج، وأكرهوني على أن آخذ بما يحب المحرر أو الطابع ويرضى، وأن أتخلى عما ارتضيته لنفسي، والعجيب أن المحرر أو الطابع - عفا الله عنه - كلما عرض له من القول ما لا يفهمه بدله إلى آخر يفهمه، وإن كان سائغاً من العربية، بل يكون قولي هو الأفصح غالباً، أو الأحسن أسلوباً، وهذا لا أعده هيناً معفواً عنه، لأن الكاتب إذ يكتب مقالاً فإنما هو يتولى مسؤوليته، ويحاسب عليه، من حيث الألفاظ والمعاني والتراكيب، فإذا تصرف متصرف فيه من غير أن يؤذن له، ومن غير أن يشير له، وظل اسم الكاتب على المقال فقد نسب إلى الكاتب ما لم يقله، وأكرهه أن يتخذه قولاً له، وما هو كذلك، وأنا نفسي قد وقع لي شيء من ذلك، حيث زاد المحرر أو الطابع أو من لا أعلم في بعض قولي ألفاظاً من لدنه لا أرتضي أن تنسب إلي، بل آنف - والله- منها، لأن لي معجمي الخاص الذي لا أود أن تتسلل إليه لفظة ليست منه، وكنت أيضاً قد كتبت ألفاظاً على الوجه الأفصح فصرفت إلى غير الأفصح، وأنا من ذلك في كبد وعناء!
وإنما قلت ما قلت لأني رأيت الصحيفة تقر حرية الرأي، وأنا لست أبتغي منهم إلا أن يهبوا لي حرية اختيار الألفاظ التي ارتضيتها، وأن يعتقوها من إسار العبودية، وإن كنت أكاد أوقن أن هذه المقالة لن تسلم أيضاً من يد التحريف، ولننظر!

فيصل بن علي المنصور
بريدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved