نيابة عن أمير منطقة الباحة وبحضور نائب الأمين العام لهيئة السياحة
وكيل الامارة المساعد افتتح حفل الموروث الشعبي لقرية ذي عين

* الباحة - خالد زاهي:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة رئيس اللجنة العليا للتنشيط السياحي وبحضور صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله نائب الأمين العام للهيئة العليا للسياحة رعى وكيل إمارة منطقة الباحة المساعد أحمد بن منيف المنيفي حفل الموروث الشعبي لقرية ذي عين الأثرية الذي تنظمه الهيئة العليا للسياحة بمنطقة الباحة.
وقد بدئ الحفل بالقرآن الكريم تلا ذلك كلمة لمحافظ المخواة درويش بن غرم الله الغامدي رحب فيها بسمو الأمير وراعي الحفل متحدثاً عن قرية ذي عين الأثرية وما تمتاز به من فن معماري فريد وأصبحت معلماً أثرياً مهماً يجمع بين الروعة والعمران وجمال الطبيعة وبنيت القرية على قمة جبل على ثلاث مستويات بنائية تفصل بينها فواصل صخرية رخامية أعطت القرية رونقاً جميلاً وفي نهاية كلمته أعرب الغامدي عن شكره لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه وسمو أمين عام الهيئة العليا للسياحة لاهتمامهم بالموروث الشعبي بالمنطقة وقرية ذي عين الأثرية.
بعد ذلك ألقى أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة وعضو المجلس الأعلى للهيئة العليا للسياحة يحيى بن مرضي صويلح كلمة رحب فيها بسمو نائب الأمين العام وراعي الحفل وثمن الجهود المبذولة التي تقوم بها الهيئة العليا للسياحة منذ بدأت في وضع الاستراتيجية السياحية لمنطقة الباحة وصولاً إلى استثمار بعض القرى الأثرية ومنها ذي عين سياحياً وإبراز الإمكانات والفرص والمقومات الثقافية والعمرانية والاقتصادية بها.
عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن فهد بن عبدالله نائب الأمين العام للهيئة العليا للسياحة كلمة ثمن فيها جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة وسمو نائبه لتشجيع الهيئة العليا للسياحة في سرعة إنجاز مشروع الاستراتيجية السياحية بالمنطقة والذي تمكنت الهيئة من إبرام اتفاقية تضم 60 موقعاً أثرياً وتاريخياً وطبيعياً قابلاً للتطوير السياحي بمنطقة الباحة.
مبينا سمو نائب الأمين العام ان منطقة الباحة تعد من المناطق الزاخرة بالعديد من المقومات السياحية التي تمثل بيئة متعددة من السياحة وتحتضن أفضل قرية سياحية على مستوى المملكة وهي قرية ذي عين الأثرية مما جعلها في أول الأولويات للدراسة التطبيقية التي تقوم بها الهيئة العليا للسياحة والخاصة بتأهيل قرى التراث العمراني بالمملكة.
وأشاد سموه بأن منطقة الباحة سوف تتبوأ مكانة رفيعة في مجال السياحة.
وأكد سمو الأمير عبد العزيز بن فهد أن الهيئة عملت على تنظيم العديد من الفعاليات لعامين متتاليين شملت تنظيم أسواق للحرف الصناعية التقليدية والمأكولات الشعبية في اثنتي عشرة منطقة ومحافظة دعماً للبرامج والمهرجانات الصيفية بالمملكة وإطلاق حملة تسويقية مكثفة لقيت أصداء واسعة وطيبة لمساندة المناطق والمحافظات التي تقام فيها مهرجانات سياحية حيث زادت نسبة الفعاليات بنسبة 67% عن الأعوام السابقة ووصل عدد المهرجانات إلى 20 مهرجاناً في عشر مناطق بالمملكة وذلك لتفعيل المهرجانات لما بعد الصيف حتى تكون هناك سياحة على مدار العام.
وفي نهاية كلمته قدم شكره لكل من ساهم في تفعيل هذه الاحتفالية داعياً الله العلي القدير ان يحفظ بلادنا من كل سوء إنه سميع مجيب.
بعد ذلك ألقيت عدد من القصائد الشعرية والشعبية.
ثم توالت العروض الشعبية التي تزخر بها المنطقة بالسراة وتهامة والبادية حيث نالت تلك العروض الشعبية استحسان الحضور.
ثم اطلع سموه وراعي الحفل على الإضاءة التي تبرز مظاهر القرية خلال الليل.
بعد ذلك تجول الجميع بسوق التراث الشعبي والصناعات التقليدية بجوار القرية والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام اطلع من خلاله على المنتجات الصناعية والحرف اليدوية التي تشتهر بها المنطقة.
وفي نهاية الجولة أدلى صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله بتصريح صحفي قال فيه ان ما شاهدناه في هذه القرية يجسد موروثاً متميزاً يجعل من الباحة واجهة سياحية رئيسية بالمملكة وأنها تعتبر في قمة السياحة بالمملكة وان هذا المهرجان نقطة بداية لأعمال قادمة من خلال العمل المشترك بين الهيئة واللجان العاملة وسيساعد على النمو المستمر للسياحة تتخلله مفاجآت كبيرة في العام القادم.
وعن الأسواق الشعبية قال سموه ان المنتجات الشعبية واكتمال الخدمات سوف تكون واجهة سياحية تنفرد بها منطقة الباحة وبمميزات تجعلها تبرز لتكون واجهة سياحية ليس للسائح السعودي بل حتى الدولية وبين سموه انه عند الانتهاء من تشكيل الهيئة السياحية بمنطقة الباحة ستعمل على إكمال بعض الخطط لإنشاء مشاريع سياحية جديدة.
مفيداً سموه ان الهيئة لن تشرف على البرامج والفعاليات بالمنطقة بل سوف تمكن المنطقة من وضع الخطط الاستراتيجية والتركيز على مقومات المنطقة وما يميزها وهناك أعمال متكاملة من مشاريع خدمات وإيجاد الهوية السياحية بالمنطقة واستثمار عطلات نهاية الأسبوع لإيجاد السياحة على مدار العام.
وهناك مقومات كثيرة متروكة لأهل المنطقة وتم اختيار مواقع خضعت للدراسة من قبل خبراء وان المنتج السياحي لا يقف عند حد ويتفاعل مع السوق وحاجته وهناك الكثير من المواقع يمكن تحديدها في المستقبل بعد وجود المنتج السياحي بالمنطقة.
وحضر الحفل عدد من المسؤولين بالمنطقة وجمع غفير من المواطنين.