عقب أحداث الشغب بمخطط (الوسام) في الطائف
العطير لـ(الجزيرة ): ما حدث غريب ومخالف للتعليمات والقوانين
المخطط تم طرحه بالمزاد العلني والأمور كانت تسير بصورة طبيعية ومعتمد بصكوك شرعية

* الطائف - عليان آل سعدان:
أدى تجمهر (بعض) المواطنين إلى عرقلة بيع مخطط أراضٍ بالمزاد العلني، وتسبب الأشخاص الذين يقدَّر عددهم بـ3 آلاف شخص في إلغاء المزاد الذي كان مقرراً إقامته يوم أمس الأول لبيع أكثر من 7 آلاف قطعة أرض في أكبر مخطط يقام في محافظة الطائف، وقام الأشخاص بالاعتداء على مرافق موقع البيع وحطموا الزجاج الخارجي للمكتب وعاثوا في جميع محتوياته من مكاتب وأوراق ومستندات.
إلى ذلك أعرب الشيخ يوسف بن محمد العطير رئيس مجلس إدارة مجموعة العطير للصناعة والتجارة والاستثمارات العقارية عن أسفه الشديد لما حدث من أعمال شغب مساء أمس الأول بالطائف أدى إلى توقف العمل في أحد أكبر المخططات السكنية على مستوى المملكة.
وقال الشيخ العطير في تصريح له بمقر إقامته بفندق (الانتركونتيننتال) عقب أحداث الشغب: إن ما حدث مخالف للأنظمة والقوانين وللشريعة الإسلامية، وكان سيؤدي إلى عواقب وخيمة لولا انسحابنا من الموقع وترك الأمر للسلطات المختصة.
واستغرب العطير ما حدث وقال: منذ فترة طويلة ونحن نعلن في مختلف وسائل الصحف عن الاستعدادات لإقامة هذا المخطط وطرحه للمزاد العلني، ووجهنا معداتنا وآلياتنا للعمل في هذا الموقع منذ 8 أشهر تقريباً، وفتحنا طرقاً عديدة وقمنا بتمديد عملية خدمات الإنارة ولم يعترض علينا أحد إطلاقاً، لا بالوسائل القانونية ولا غيرها، وكانت الأمور تسير بصورة طبيعية جداً، ولا يوجد في الأفق ما يشير إلى أي اعتراض من قِبَل أحد يدعي ملكيته لهذا الموقع، وكانت كل الأمور طبيعية وعادية. لقد تملكنا هذه الأرض بالنظام والقانون، وصدرت عليها صكوك شرعية معتمدة، ومن هذا المنطلق قررنا إقامة مشروع الاستثمار الكبير على هذا المخطط الذي سينقل محافظة الطائف إلى موقع متقدم حضارياً وعمرانياً.
ووصف العطير ما حدث بأنه غريب على مجتمعنا هذا، فنحن شعب نحتكم إلى كتاب الله وسنة رسوله، وأبواب ولاة أمورنا مفتوحة لنا في أي وقت، وباستطاعة مَن يعاني من أي مشكلة مهما كبر حجمها أو صغر سرعة الاتصال ومقابلة كبار المسؤولين، وعلى رأسهم ولاة الأمر حفظهم الله، وأي إنسان مظلوم مهما كان ظلمه صغيراً أو كبيراً يتم إنصافه فوراً، ولم يسبق لنا أن تعاملنا مع بعضنا البعض بهذه الصورة غير الحضارية والتي تؤدي إلى إشعال الفتنة وتكبد الخسائر في الأرواح والممتلكات، وهؤلاء الذين تسببوا في أحداث الشغب كان بإمكانهم منذ أن بدأنا أعمالنا في هذا المخطط أن يتجهوا إلى ذلك وسيتم إنصافهم إذا كانت لهم أي حقوق يدعونها، وسنكون نحن قانعين وراضين بأي حكم شرعي عادل يتم إصداره، ولا نلجأ لهذا الأسلوب الذي يرفضه ديننا وعاداتنا وتقاليدنا.
وأكد العطير أن مجموعته سوف تواصل الجهود لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقاً؛ استعداداً للبدء في إعادة عملية المزاد العلني، وسيتم حصر كل الخسائر التي وقعت والمطالبة بالتعويض.