فرقة «مواهب وأفكار» يزورون طفلاً معوقاً في منزله برفحاء

* رفحاء - حماد الرويان:
في بادرة طيبة وإنسانية قامت مجموعة فرقة مواهب وأفكار الموجودة هذه الأيام في محافظة رفحاء؛ للمشاركة ضمن فعاليات مركز (مبدعون) الصيفي في رفحاء لعام 1425هـ بقيادة بهلول (بدر المالك) والكابتن خالد العيسى وكفتة (وافي القحطاني)، بزيارة إلى الطفل المعوق رائد بن عبد الله الشمري (9 سنوات) في منزله في حي الروضة في محافظة رفحاء، وهو يدرس السنة الثالثة الابتدائية في مدرسة في حفر الباطن.
بدر المالك (بهلول) تحدث لنا فقال: إن أهم المقاييس التي يقاس بها رقي الأمم وتحضّر الشعوب هو اهتمامها بإنسانية الإنسان فيها في شتى صوره التي خلقه الله عليها معوقاً كان أو غير معوق.
أما الكابتن خالد العيسى فقال عن الإعاقة: إن الإعاقة ظاهرة اجتماعية بجميع مقاييسها؛ فينبثق الاهتمام بالمعوق من عدمه من واقع المجتمع الذي يعيش فيه بداية في المجتمع الصغير (الأسرة، الأب، الأم، الإخوة، الأقارب)، وانتهاء بالمجتمع الكبير بجميع مؤسساته وأفراده. وأما وافي القحطاني (كفتة) فقال: إنني أشد على يد وزارة التربية والتعليم عندما دأبت على دمج هؤلاء الأطفال المعوقين في المدارس حتى لا يحس هذا الطفل المعوق وأمثاله باختلاف بينه وبين الطفل السويّ، وحتى يعطى هؤلاء الأبناء المعوقون جزءاً من حقهم في الحياة؛ لذا نحن ننادي جميع أبناء المجتمع ألا ننظر إلى المعوقين على أنهم مساكين، بل نريد أن نهديهم حقوقهم ونشاركهم أفراحهم، وننمي مهاراتهم ونحترمهم. كما أتمنى من الجميع أن نكون عوناً ويداً واحدة لنساعدهم نحو الأفضل ونحو النجاح، وأشكر كلّ يد في المجتمع خطت وتخط وتدعم الطفل المعوق لتهيئته ليصبح عضواً فاعلاً في المجتمع، وتجعله يستطيع العيش مع الطفل السويّ في عالم واحد.
وأخيراً ثمّن أهل الطفل المعوق رائد الشمري هذه الزيارة الإنسانية لهم من هذه الفرقة المحببة للجميع، والبادرة الطيبة التي أدخلت البهجة والسرور في نفس طفلهم المعوق، وتحدث لنا عمّ الطفل المعوق دخيل بن زقم الشمري قائلا: إن هذه الزيارة تعبر عن الوعي الحقيقي لمفهوم الإعاقة، وتحدٍّ من المجتمع الواعي بضرورة تطوير النظرة إلى المعوقين في المجتمع، ونحن نعلم أن الأمراض والإعاقات بقدر الله - سبحانه وتعالى - فهو خالق الخلق ومدبر الأمر كله.