* تونس - واس:
بدأت في تونس امس اعمال المؤتمر العربي الثامن عشر لرؤساء اجهزة مكافحة المخدرات في الدول العربية ويستمر يومين.
ويرأس وفد المملكة الى الاجتماعات مدير الادارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء محمد عبدالعزيز الفريح.
واكد الامين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور احمد بن علي كومان على خطورة قضية المخدرات في العالم المعاصر والتي تصيب باضرارها الفادحة كافة الدول والشعوب.
ومضى الامين العام في كلمة افتتح بها اعمال الدورة الى ان العولمة والتطورات الهائلة في مجال التقنيات والاتصالات تساهم بدرجة اساسية في تضخم مشكلة المخدرات.. مشيرا الى ان ما ينجم عن العولمة من فتح للحدود وتخفيف للقيود يؤدى من خلال تسهيل الحركة والاتصال بين الدول والمجتمعات المختلفة الى ازدهار وانتشار مختلف انواع الجريمة وفي مقدمتها جريمة الاتجار غير المشروع بالمخدرات.
كما اشار الى ان شبكة الانترنيت اصبحت اليوم تشكل اداة خطيرة في ترويج المخدرات حيث كان من النتائج المباشرة لذلك ان اصبح بامكان الكثير من الاشخاص زراعة النباتات المخدرة داخل منازلهم بوسائل وامكانيات بسيطة بعيدا عن اعين رجال الامن ورقابتهم وهو ما يضيف عبئا جديدا على الاجهزة الامنية يضاف الى ذلك ما تشكله شبكة الانترنيت من وسيلة فعالة بيد المتعاملين في تجارة المخدرات لتحويل الاموال بطريقة الكترونية تضمن لهم سرعة انجاز عمليات التحويل من جهة والحفاظ على اكبر قدر من السرية من جهة اخرى.
واشار الى ان اموال المخدرات تتجمع لدى مجموعات من الخارجين عن القانون الذين يتحالفون مع غيرهم من عناصر جماعات الجريمة المنظمة الاخرى وخاصة اصحاب التنظيمات الارهابية ومنظمات الاتجار في الاسلحة والنساء والهجرة غير المشروعة وغير ذلك مما يؤمن لهم تبييض قسم كبير من عائدات تجارة المخدرات غير المشروعة يصل حسب بعض التقديرات الى حوالى 70 بالمائة من تلك العائدات.
وعبر الدكتور كومان عن الاعتزاز بالجهود التي تبذلها الاجهزة الامنية العربية في مكافحة المخدرات زراعة وترويجا وتعاطيا منوها بما اعلنه وزير الداخلية والبلديات اللبناني الياس المر من توقيف 5500 تاجر ومروج مخدرات خلال الاعوام الاربعة الاخيرة في لبنان بينهم 1600 شخص مطلوبون بمذكرات توقيف من (الانتربول) كما تم القضاء تماما على زراعة الحشيش والافيون في الاراضي اللبنانية علما ان لبنان كان يعاني من وجود 160 مليون متر مربع مزروعة بالحشيش و75 مليون متر مربع مزروعة بالافيون.
وحث على الالتزام بحظر جميع المواد المخدرة وعدم اباحة تعاطيها الا لاغراض طبية منتقدا ما تقوم به بعض الدول الغربية من اباحة انواع من المخدرات توصف بالخفيفة حيث انها تؤدي الى مزيد من الادمان يقود الى تعاطي الانواع الاخرى الاكثر خطورة فضلا عن ان الدين الاسلامي الحنيف لايسمح بمثل هذه الممارسات.
ونوه الامين العام بالدعم الموصول الذي يقدمه صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب للامانة العامة والجهد الذي يبذله سموه لتوفير النجاح للمسيرة الامنية العربية المشتركة.
وتحدث في المؤتمر رئيس الدورة الحالية المصري اللواء احمد كمال الدين سمك فاشار الى ان الانتاج العالمي من المخدرات والمؤثرات العقلية وصل خلال العقد الاخير الى مستويات غير معهودة.
وسيناقش المؤتمر المستجدات الدولية في مجال المخدرات ومدى تأثيرها على المنطقة العربية وسبل مكافحة تهريب المخدرات عن طريق الجو في الدول العربية ونتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال المخدرات.
وستعقد على هامش المؤتمر اجتماعات مجموعات العمل الفرعية الاجرائية الثلاث لمكافحة المخدرات وهذه المجموعات تضم الدول العربية على اساس جغرافي وقد تم تشكيلها بهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول المجاورة لمكافحة عمليات تهريب المخدرات.
ومن المنتظر ان تصدرعن المؤتمر ومجموعات العمل توصيات بشأن البنود المدرجة على جداول اعمالها يتم احالتها الى الامانة العامة تمهيدا لرفعها الى الدورة المقبلة للمجلس والمقرر عقدها في مطلع العام المقبل للنظر في اقرارها.
وتشارك في المؤتمر الذي ينعقد في نطاق الامانة العامة للمجلس وفود تمثل مختلف الدول العربية بالاضافة الى ممثلين عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الامنية.
|