دخل مجلس الشورى الآن المرحلة الأخيرة من دورته الثالثة حيث يعيش حالياً أعمال آخر سنة من الدورة الحالية التي تنتهي خلال شهر ربيع الأول القادم.
ويسبق هذا الموعد إعلان الأسماء الجديدة التي ستدخل المجلس والتي ستعايش عدداً من الملفات الساخنة المتواجدة على طاولة أعمال المجلس التي فرضتها تطورات هذه المرحلة من الزمن وتحتاج إلى جهد متواصل وعمل دؤوب من أجل حسمها.
ولكن الحديث هنا عن من هم أعضاء المجلس الجديد الذين سيأتون وينضمون إليه ومن تدور عليهم التوقعات لدخول الجهة التنظيمية العليا في المملكة ومن الذين سيبقون في الدورة القادمة تحت قبة المجلس من الأسماء الحالية.. كل هذه الأسئلة ستعرف بلا شك لاحقاً.
لكني أود القول بأن المجلس ولله الحمد منذ ان ظهر بهذا الإطار الحديث تميز بضم أسماء معروفة وخبرات قديرة استطاعت ان تصل بكثير من أعمال المجلس وموضوعاته إلى التطلعات المرجوة والدليل على ذلك ان أي تشكيل وزاري منذ ان وجد المجلس لم يخلُ من أعضاء من مجلس الشورى كونهم يمثلون النخبة في كل شيء من خبرات ومؤهلات علمية وتجارب ومهارات قيادية وعلمية وعملية.
وإن أردنا ان نراعي هذا التميز واستمراره وإذا أردنا ان نصل إلى النجاح المأمول لأعمال المجلس القادمة في الدورة الجديدة والتي ستكون متأثرة بالتطورات التي يشهدها مجتمعنا وإقليمنا والعالم كله، يجب الا نغفل عن الطاقات الشابة وأصحاب التجارب الجديدة والتخصصات المتقدمة والحديثة لأنها ستكون أقرب من غيرها لواقع ما هو مطروح للمداولات في المجلس ونحن نعلم دون أدنى شك ان قيادتنا حفظها الله ستراعي هذا الجانب بل ستراعي أشياء أخرى ستحقق التكامل والتجانس لتوليفة المجلس الجديدة التي أتمنى لها كل توفيق ونجاح بإذن الله تعالى.
فاصلة،،،
لقد سعدت بإعداد هذه الصفحة وسعدت بكل المشاركات التي وصلتني من خلالها وما زادني سعادة أنني استطعت ان انشر مشاركة المواطن الحكمي في هذه الصفحة قبل توقفها مؤقتاً عن الظهور بمناسبة الإجازة السنوية لأعضاء المجلس وتوقف أعماله خلال الإجازة.
وفي الوقت الذي ابتعد فيه عن (الجزيرة) بسبب سفري للخارج لإكمال دراستي العليا أتمنى ان أكون قد ساهمت ولو بجزء يسير مع زملائي في هذه الصحيفة بتقديم طرح يثري ويرضي حاجة قراء (الجزيرة) متمنياً ان تطالعوا ما هو أفضل في هذه الصفحة وفي كل صفحات الجريدة بأقلام الزملاء الأعزاء الذين أتقدم لهم بالشكر الجزيل لمنحهم لي هذه الفرصة بإعداد هذه الصفحة وعلى رأسهم رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك ونائب رئيس التحرير الأستاذ إدريس الدريس. ودمتم بحفظ الله ورعايته.. ودمتم كذلك بمحبة وتقدير (الجزيرة) ومن فيها.
والسلام عليكم.
|