Friday 16th July,200411614العددالجمعة 28 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أوتاوا تستدعي سفيرها وطهران تتمسك برفض المراقبين أوتاوا تستدعي سفيرها وطهران تتمسك برفض المراقبين
تفاقم الأزمة الإيرانية الكندية حول قضية الصحافية كاظمي

* أوتاوا - طهران - الوكالات:
انتقلت كندا من التهديد الكلامي إلى الإجراء العملي باستدعاء سفيرها في طهران للاحتجاج على رفض الحكومة الإيرانية السماح لمراقبين كنديين بحضور جلسات المتهم بقتل الصحافية الكندية الإيرانية الأصل زهرة كاظمي.
وقال وزير الخارجية الكندي بيل غراهام في مؤتمر صحافي (أبلغنا الإيرانيون يوم الأربعاء أنهم لا ينوون السماح لمراقبين كنديين بحضور المحاكمة وهذا غير مقبول على الاطلاق)، وأضاف (يجب إجراء محاكمة علنية للبرهنة على أنه تم احقاق العدل)، على حد قوله.. وتعتبرطهران وجود مراقبين أجانب انتقاصاً لسيادة إيران، مؤكدة على سلامة العدالة الإيرانية وأنها ستأخذ طريقها الطبيعي وكان غراهام وجه في حزيران-يونيو الماضي رسالة إلى نظيره الإيراني كمال خرازي أبلغه فيها أن اوتاوا (تنتظر إحقاق العدل بصدق وشفافية وستعتبر سير المحاكمة إشارة إلى عمق التزام الحكومة الإيرانية بحقوق الانسان).
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي رد في طهران الأربعاء أن المحاكمة (قضية داخلية) والطلبات الكندية (غير مقبولة ومخالفة لكل مبادىء القانون الدولي). وبعد أن التقى ستيفن هاشمي نجل الصحافية الكندية الإيرانية الأصل زهرة كاظمي، قرر غراهام أن يستدعي للمرة الثانية سفير كندا في طهران فيليب ماكينون وفي اليوم نفسه استدعى السفير الإيراني في اوتاوا سيد علي أحمد موسوي، وقال الوزير الكندي (سنستمر في ممارسة الضغوط في هذه القضية المهمة جداً بالنسبة لكندا والكنديين، وبالنسبة لمصير الصحافيين في العالم) ولم يستبعد غراهام فرض عقوبات اقتصادية على إيران لكنه أكد أنها لن تؤدي سوى إلى (معاقبة الناس العاديين وليس القيادات).
ويسعى هاشمي منذ عام من أجل استعادة جثمان والدته لإجراء تشريح مستقل في كندا. ويفترض أن يحاكم رجل الاستخبارات الإيراني محمد رضا أقدم أحمدي بتهمة القتل (شبه المتعمد) لكاظمي منذ عام. وكانت الصحافية التي تبلغ من العمر 54 عاما تعرضت للضرب خلال اعتقالها اثر تصويرها لسجن في طهران، وكانت كندا سحبت للمرة الأولى سفيرها في إيران في 23 تموز-يوليو 2003 بعد رفض طهران السماح بإعادة جثمان كاظمي إلى كندا.
وأعادت اوتاوا بعد ذلك سفيرها إلى إيران لمتابعة القضية التي تشمل متهما واحدا، موظف الاستخبارات الإيرانية ويفترض أن تستأنف المحاكمة التي قطعت عدة مرات، السبت، وأكد فيليب ماكينون لوكالة فرانس برس في طهران (أنني حزين جدا لمغادرة إيران لكنني واثق من أن الإيرانيين سيجدون حلا لهذه المشكلة)، وذكر بأن (غالبية الإيرانيين) وعلى رأسهم الرئيس محمد خاتمي (يطالبون بمحاكمة عادلة).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved