* بغداد -الرمادي - كركوك - الوكالات:
قتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة رجال شرطة، وجرح 40 آخرون بينهم سبعة من رجال الشرطة في الهجوم بالسيارة المفخخة صباح أمس الخميس في مدينة حديثة غرب بغداد، حسب حصيلة جديدة أصدرتها الشرطة المحلية ومستشفيات.
وقال الضابط في شرطة حديثة علاء الجغيثي: إن (عشرة أشخاص هم ثلاثة رجال شرطة وسبعة مدنيين قتلوا وجرح 40 آخرون بينهم سبعة من رجال الشرطة).
وأكد مدير مستشفى المدينة الواقعة على بعد مئتي كيلومتر غرب بغداد الدكتور سعيد حسن هذه الحصيلة، مضيفا أن هناك (ضابطين بين رجال الشرطة الثلاثة القتلى).وأضاف أن (المستشفى بدأ باستقبال القتلى والجرحى عند الساعة 10.45 بالتوقيت المحلي (06.45 تغ).
وكان متحدث باسم وزارة الداخلية في بغداد صرح أن الانفجار أوقع ثلاثة قتلى في صفوف رجال الشرطة الذين جاؤوا للانضمام إلى الفريق المكلف بالعمل نهارا من دون الإشارة إلى جرحى، وأضاف أن السيارة المفخخة كانت متوقفة أمام مركز شرطة محافظة الأنبار.
ويقع مركز الشرطة قرب عدد من المباني الإدارية، ومنها مقر القائم مقام وثكنة لرجال الإطفاء.
وفي كركوك قالت الشرطة العراقية: إن أربعة من أسرة واحدة من بينهم ثلاثة أطفال قتلوا في هجوم صاروخي وقع الليلة الماضية أثناء نومهم على سطح منزلهم .
وقال العقيد كمران أحمد من شرطة كركوك: إن أسرة عراقية من ستة أفراد كانت نائمة على سطح المنزل هرباً من الحر حين سقط على المبنى صاروخ.
وأظهرت اللقطات التي التقطها تلفزيون رويترز بقعاً من الدم على سطح المنزل الواقع في ضاحية كردية على مشارف كركوك.
وقال أحمد (لا نعرف من أين أطلق الصاروخ وماذا كان يستهدف)، وذكر أن اثنين آخرين من أفراد الأسرة جرحا في الهجوم الذي خلف فجوة كبيرة في سطح المنزل.
وشهدت كركوك وهي على بعد نحو250 كيلومترا شمالي بغداد اضطرابات متكررة منذ سقوط الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل 15 شهراً.
ويسكن المدينة إلى جانب الأكراد عرب وتركمان، وتسببت الاختلافات العرقية في حدوث أعمال عنف، ومنها هجمات صاروخية كانت تستهدف عادة مكاتب الاحزاب السياسية.
وفي كركوك أيضا أعلن مسؤول نفطي في شمال العراق أن أنبوب النفط العراقي الذي يربط بين كركوك وجيهان تعرض لعملية تخريب صباح امس مما أدى إلى توقف الصادرات في المرفأ التركي على البحر المتوسط.
وقال أدهم عبد الله جمال مسؤول مكتب الإشراف على الانبوب في شركة نفط الشمال: إن (الصادرات قطعت حوالي الساعة 8.40 بالتوقيت المحلي (4.40 تغ) بعد انفجار شحنة في منطقة تبعد تسعين كيلومترا غرب كركوك).
وبسبب عمليات التخريب المتكررة لا يستخدم أنبوب كركوك جيهان بطريقة منتظمة، وهو ينقل على فترات محدودة كميات من النفط تخزن في جيهان قبل بيعها في السوق الدولية.وقال رئيس جهاز الإطفاء في الشركة عيسى احمد: إن فرقه توجهت الى المكان في محاولة للسيطرة على الحريق الذي اندلع في القسم الذي تعرض للتخريب في أنبوب النفط وأضاف المسؤول نفسه (لا نعرف ما إذا وصلت هذه الفرق إلى المكان أم لا) مضيفاً أن القوات العراقية والجنود الاميركيين طوقوا منطقة الحريق.واستؤنفت صادرات النفط العراقي الى ميناء جيهان التركي بطريقة محدودة في نهاية حزيران - يونيو بعد سلسلة عمليات تخريب استهدفت في الاسابيع الثلاثة الماضية انبوب نفط شمال العراق.ولم يكن أنبوب النفط هذا قيد العمل بشكل منتظم منذ آب - اغسطس 2003 بسبب سلسلة عمليات التخريب التي نسبت الى المسلحين المعارضين للوجود الاميركي.
ومنذ مطلع نيسان - ابريل باع العراق على دفعتين 13.6 مليون برميل من النفط في المزاد ونقلت على دفعات إلى ميناء جيهان حيث تم تخزينها.
وقال مسؤولون: إن مسلحين قتلوا بالرصاص حارسا عراقيا مكلفا بحراسة خط لانابيب النفط في شمال العراق أمس، وذكروا أن الحارس الذي قتل أمس هو سابع حارس من قوة لحراسة حقول النفط قرب كركوك يقتل أثناء قيامه بالخدمة.وتسعى الحكومة العراقية المؤقتة التي تسلمت السلطة في 28 يونيو حزيران إلى إعادة الاستقرار إلى منطقة كركوك الغنية بالنفط.
من جهة أخرى ذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أن منشورات تتحدث عن إمكانية وقوع هجوم بسيارة مفخخة وزعت أمس الخميس في مدينة سماوة العراقية الجنوبية.أوضحت الوكالة أن سيارة اخترقت منطقة وسط المدينة في ساعة مبكرة من صباح أمس وألقت بمنشورات بها بيان لجماعة تسمي نفسها (جيش أنصار الاسلام).
وهي جماعة مسلحة كردية يتردد أنها على صلة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن.
جاء في المنشورات (يمكننا أن نوقف سيارة محملة بقنابل وسط شارع رئيس)، وأشار البيان إلى أن الشرطة ستكون هدف الهجوم إذا أبدوا ولاء للولايات المتحدة.
| 
"دوليات"