طالبت بخروج البعثيين من المناصب الحكومية
مظاهرات في العراق تدعو إلى إعدام صدام

  * بغداد - د ب أ:
تظاهر نحو 250 عراقياً امس الخميس وسط العاصمة بغداد مطالبين القضاء العراقي بإنزال عقوبة الإعدام بالرئيس السابق صدام حسين وأركان حكومته المحتجزين حالياً في السجون العراقية.
وانطلقت المظاهرة التي شارك فيها نساء وشيوخ وشبان من ساحة التحرير حتى ساحة الفردوس حاملين يافطات كتب عليها (الدفاع عن صدام جريمة بحق الشعب العراقي) و(المدافعون عن صدام شركاء في جرائمه ضد الشعب العراقي).
كما هتف المتظاهرون بشعارات تطالب بإنزال عقوبة الإعدام بصدام وطالبوا بعدم السماح للمحامين العرب والأجانب بالدفاع عنه أمام القضاء العراقي.
وحمل المتظاهرون صورا لأبنائهم الذين أعدموا في عهد صدام حسين قائلين إنهم أعدموا بعد محاكمات صورية، كما قاموا بسحل مجسم للرئيس السابق ورميه بالحجارة وركله بالأقدام وسط صيحات (الله اكبر ضد الطغاة).
وهذه هي المظاهرة الثانية في بغداد للمطالبة بإعدام صدام منذ ظهوره لأول مرة في الاول من الشهر الحالي أمام قاضي التحقيق العراقي في المحكمة الجنائية الخاصة التي تشكلت في البلاد لمحاكمته وأركان نظامه.
في غضون ذلك شارك أكثر من ألف شخص في مظاهرة تندد بالارهاب في مدينة كربلاء مطالبين بإعدام بالرئيس المخلوع صدام حسين وخروج البعثيين من المناصب وعدم فتح المجال أمامهم.
وطالب المشاركون في المظاهرة التي سارت في شارع العباس متجهة نحو مقر محافظ كربلاء بمنع دخول محامين عرب للدفاع عن صدام.
ويسعى عشرات من المحامين عرباً واجانب يقودهم المحامي الاردني محمد الرشدان وعائشة القذافي للحصول على تراخيص من الحكومة العراقية تسمح لهم بالترافع عن صدام.
ووصف عقيل الطريحي مسئول الثقافة والإعلام في كربلاء مطالب المتظاهرين بأنها (شرعية ولا بد أن تنزل الحكومة العراقية عقوبة الإعدام كهدية للشعب وهذه أقل عقوبة يستحقها صدام).
وسبق أن شهدت المدن العراقية ذات الكثافة الشيعية مظاهرات مماثلة تطالب بإعدام صدام فيما خرجت مظاهرات في المدن المؤيدة له وخاصة تكريت وسامراء والفلوجة حاملين صورا له ويهتفون بشعارات تطالب بإجراء محاكمة عادله له في ظل حكومة منتخبة وليس في ظل حكومة اياد علاوي الحالية.
وكان صدام (67 عاما) قد مثل في الاول من الشهر الحالي و11 من أبرز مساعديه امام القضاء العراقي ووجهت له تهم توزعت بين انتهاك حقوق الانسان وإعدام العراقيين في محاكمات صورية وقتل الشيعة والاكراد وخوض حربين ضد ايران والكويت. ومن المنتظر أن يمثل مجدداً امام القاضي في 25 كانون الاول - ديسمبر المقبل.