* أنقرة - (ا ف ب):
عبرت وزارة الخارجية التركية الأربعاء عن استيائها للجهود التي يبذلها الأكراد بهدف تغيير التركيبة السكانية لمدينة كركوك النفطية في شمال العراق التي شهدت عملية تعريب قسرية في عهد الرئيس السابق صدام حسين.
وأكدت الوزارة في بيان أن وفداً من الدبلوماسيين الأتراك زار المدينة بين السادس والحادي عشر من تموز - يوليو ولاحظ جهوداً جدية مدعومة بأعمال بناء على طريق تعديل التوزيع السكاني لكركوك.
وأضافت الوثيقة أن هذا الوضع يشكل مصدر قلق لمختلف مكونات الشعب العراقي، مؤكدة ضرورة تجنب خلق أي أمر واقع في هذه المنطقة.
وكان النظام العراقي السابق شجع آلاف العرب على الاستقرار في المدينة النفطية التي يطالب بها الأكراد الذين يسعون اليوم إلى دفع هؤلاء العرب إلى الرحيل.. وتثير هذه القضية توتراً دائماً في المدينة التي شهدت مواجهات مسلحة بين الجانبين.
وتخشى تركيا التي تدعم الأقلية التركمانية الناطقة باللغة التركية ويقيم معظم أفرادها في كركوك أن تؤجج سيطرة أكراد العراق على مصادر النفط في المنطقة نزعتهم إلى الاستقلال.. كما تخشى من أن يؤدي ذلك إلى إحياء التطلعات الانفصالية للأقلية الكردية في جنوب شرق البلاد قرب الحدود العراقية.
وكان نائب رئيس الأركان التركي الجنرال إيلكر باسبوغ حذر من أي محاولة لتغيير التوزيع السكاني في المدينة.. وقال إن تطوراً من هذا النوع سيثير في تركيا قلقاً عميقاً على الأمن في المنطقة.
|