إسرائيل تتحدث عن إحباط عملية فدائية وتشن حملة اعتقالات
السلطة تنفي منع لارسن من دخول المناطق الفلسطينية

  * الأمم المتحدة -القدس المحتلة - عمان - الوكالات:
نفى ناصر القدوة ممثل السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة أن يكون الفلسطينيون قرروا منع مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط تيري رود لارسن من دخول المناطق الفلسطينية بعد أن انتقد الرئيس ياسر عرفات.
وقال (لن تتخذ أي إجراءات لمنع السيد لارسن من دخول المناطق الفلسطينية). وأضاف القدوة قائلاً للصحفيين في مقر الأمم المتحدة (إننا لن نلغي أي شيء لأننا لم نقرر أي شيء).
ومضى قائلاً (لم نتخذ أي قرار حتى الآن انتظاراً لمناقشة متعمقة مع الأمين العام (للأمم المتحدة). وقال مستشار بارز لعرفات يوم الأربعاء إن رود لارسن لم يعد بوسعه دخول الأراضي الفلسطينية بعد أن اتهم في إفادة أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء عرفات بأنه لم يفعل شيئاً لتنفيذ إصلاحات أمنية يطلبها وسطاء دوليون كخطوة رئيسية أولى في خطة (خارطة الطريق) للسلام في الشرق الأوسط.
وأضاف نبيل أبو ردينة قائلاً لرويترز في بلدة رام بالضفة الغربية حيث يوجد مقر عرفات (تصريحات لارسن منحازة وهو شخص غير مرغوب فيه على الأراضي الفلسطينية بعد اليوم). وأوضح القدوة (صدرت بيانات فلسطينية عدة للتعبير عن غضبهم. لكنه أضاف أن (هذه البيانات لا تعكس أي قرار حول الوضع الشرعي للارسن)، مشيراً إلى أن أي قرار حول هذا الموضوع كان يستحق أن يناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان. وأوضح القدوة (صراحة، نأمل في أن يجد الأمين العام حلاً. وسنناقش الإمكانيات معه).
وتأتي تصريحات القدوة بعد أن أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن ثقته الكاملة في رود لارسن وبعد أن طلب جون دانفورث سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة من مجلس الأمن دراسة الآثار المحتملة للخطوة الفلسطينية على عملية السلام في الشرق الأوسط.
وعلى الصعيد الميداني أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية وأمنية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 18 فلسطينياً بينهم امرأتان ليل الأربعاء الخميس في الضفة الغربية. وأوضح مسؤولون في أجهزة الأمن الفلسطينية أن الامرأتين (22 و 18 عاماً) وهما من أعضاء فتح اعتقلتا في مخيم جنين خلال توغل إسرائيلي.
كما أعلنت القوات الإسرائيلية عن اعتقال فدائيين لم تحدد عددهم قالت إنهم كانوا يعتزمون تنفيذ عملية كبرى داخل إسرائيل، رافضة الإدلاء بتفاصيل عن العملية والمتهمين فيها وماهيتها.
وقالت إنه في ضوء ذلك فقد تم إلغاء حالة التأهب القصوى داخل إسرائيل والتي كانت قد أعلنت بعدما وردت إنذارات ساخنة عن نجاح أفراد خلية فلسطينية بالدخول إلى إسرائيل لتنفيذ العملية التي تم إحباطها وفق المزاعم الإسرائيلية بعد اعتقال أفراد الخلية. وأشارت إلى تم تمشيط جنوب القدس ولم يعثر على شيء في ضوء معلومات تفيد باعتزام فدائيين زرع عبوات ناسفة جنوب منطقة القدس.
وحذَّر جيش الاحتلال من جانب آخر من أي محاولات خطف من جانب الفلسطينيين ونصح المستوطنين بألا يستقلوا بعد الآن سيارات من الشارع في الضفة الغربية.