بثت وكالات الأنباء وظهرت على المحطات الفضائية صور حفل زواج ابنة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان من نجل أحد الصحفيين الأتراك.
ولا شك أن الصور لفتت كل مسلم و غير المسلم أيضاً حين ظهرت العروسة بالحجاب الإسلامي الكامل الذي لا يظهر إلا وجهها والكفان فقطً، وتم تصميم فستان الزواج على هذا الأساس، وظهرت إلى جوارها أمها محجبة مثلها وبثوب فضفاض، فلم يخجل اردوغان ولم يفكر فيما يمكن أن يقول عنه الغرب.
هذا هو (الإلتزام) تركيا وهي علمانية وتدعي أنها أوروبية وتحلم بالالتحاق بموكب الغرب وتريد أن تعد منه.
هذا هو زعيمها الحالي يعبر عن التزامه بدينه من خلال اسرته وهكذا الكثير في المجتمع التركي، يفكرون بعقلية أوروبية، ولكن في قلوبهم يسكن الإسلام يوجه سلوكهم ويحكم مظاهرهم، وما حفل زفاف ابنة الزعيم التركي الحالي إلا مظهر من مظاهر الحياة بالإسلام في تلك البلاد التي كانت في يوم من الأيام ملتقى قيادة الإسلام ومحور حركته وانتشاره.
فليت أصحاب فساتين الزواج العارية الظهور والنحور المكشوفة السيقان وأصحاب حفلات الزواج المختلطة الفاضحة التي تقام في الفنادق الكبرى ببعض العواصم العربية يتأملون صور حفل زواج ابنة زعيم تركيا العلمانية، فيخجلون مما يظهرون وإن في ذلك عبرة لأولي الألباب!
|