Thursday 15th July,200411613العددالخميس 27 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

8-8-1391هـ الموافق 28-9-1971م العدد 362 8-8-1391هـ الموافق 28-9-1971م العدد 362
(أبها) مدينة السحر والجمال
بقلم: يحيى فتح الدين

إنها مدينة أبها المدينة الوادعة التي حبتها الطبيعة بأروع ما حاكته أناملها من فتنة وجمال ورونق وبهاء.. جبال شامخة أسبغت عليها الغيوم هالات حول هاماتها وكست الغابات الخضر سفوحها وتفجرت المياه ينابيع كاللجين من صخورها الدهرية لتجرى في الأودية الخضر والسهول السندسية فتحيي الأرض وتلبسها هذه الحلة الغضة التي لا تبلى جدتها الفصول.. فلا تعرف الذبول ولا يتمشى في ألوانها الفصول. إن هذه الطبيعة الجميلة الخلابة ليست في مدينة أبها فحسب بل في مختلف قرى ومدن منطقة عسير الشاسعة: إنني حينما وصفتها لم أعطها حقها كاملا فهي تعطي الحقيقة لكل من قدر له السفر إليها.. هناك شيء وأشياء لابد من ايجادها لهذه المنطقة إذا كنا كما نقول نريدها مدينة سياحية.
إن الشيء المهم الذي أريد التطرق إليه هو ضرورة إنشاء عدة فنادق سياحية في كل من أبها، السودة، والمحالة لما تمتاز به هذه الجهات من جمال الطبيعة ورونقها وبتوافر هذه الفنادق فإنني واثق جداً من أن أغلب مواطني هذا البلد العزيز وبالأخص الشباب سيتجه إلى مصايف بلادي للاصطياف والترويح لاكتساب طاقة جديدة لبدء العمل والكفاح من جديد مدخرين بذلك القدر الوفير مما سيكلفهم من مال وعناء لو أنهم شدوا الرحال إلى خارج المملكة.. هذا ناهيك عن فوات فرصة الوقوف على مناطق المملكة السياحية ومعرفة البلاد أولا.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى نأمل من الله وفي همة سمو أمير المنطقة الشاب الذي اختارته حكمة الفيصل الباني ليكون في هذا المركز المهم الذي جاء من حسن طالع المنطقة لأن ما عرف عن سموه في جميع المجالات التي تبوأ فيها ونالت ما نالت من تقدم وازدهار في عهد باني نهضة المملكة المفدى.
أن يسعى والله من وراء القصد في تعبيد الطرق النائية التي تربط المنطقة بالأقاليم الأخرى وخلق المناخ المصالح للتريح وتمضية فراغ المصطافين من متنزهات وفنادق ودور لرعاية الشباب وميادين للرياضة ... الخ حتى نسترعي انتباه السياح الذين يفضلون الخارج وتصبح تلك المنطقة منافسة لغيرها، وبالله العون والاتكال.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved