في مثل هذا اليوم من عام 1997 تم قتل مصمم الأزياء الإيطالي جياني فيرساتشى عبر إطلاق الرصاص عليه على بعد خطوات من قصره في ميامي.
وقد جرى الحادث بينما كان مصمم الأزياء البالغ من العمر خمسين عاماً عائداً من أحد المقاهي الشهيرة بعد أن تناول طعام الإفطار واشترى إحدى الصحف الإيطالية.
وقد ذكر أحد شهود العيان أنه شاهد رجلاً أبيض في منتصف العشرينيات يخرج مسدساً من حقيبة معلقة على ظهره وأنه سدد المسدس إلى خلف رأس فيرساتشى وأطلق عليه رصاصتين بينما كان يجتاز البوابة المؤدية إلى منزله الواقع على شاطىء المحيط.
وقد تم العثور على المسدس ملفوفاً في قطعة من الملابس داخل سيارة شيفرولية حمراء (بيك أب) ملقاة في جراج للسيارات.
وقد قامت الشرطة بعد تحريات مكثفة بالتوصل إلى صاحب السلاح وهو أندرو كونان البالغ من العمر 27 عاماً وهو أحد الشواذ، كما أنه على قائمة المطلوبين بسبب اتهامه بارتكاب أربعة جرائم قتل أخرى على نفس الشاكلة. وقد أعلن ريتشارد باريتو قائد شرطة ميامي بأن كونان هو المتهم الوحيد بارتكاب الجريمة ولكنه لا يعلم ما إذا كانت لديه أية علاقة سابقة بفيرساتشي.
وقد تجمع مئات الأشخاص أمام منزل فيرساتشي المكون من ثلاثة طوابق والمشيد على طراز منازل البحر الأبيض المتوسط وتتجلى فيه مدرسة فن الديكور ويطل على منظر رائع على المحيط.
وقد قامت الشرطة بتطويق المنطقة وتمشيطها وتفتيش المنزل حيث كانت السلالم ملطخة بالدماء في (كازا كازورينا) حيث عاش فيرساتشي معظم حياته.
وفي كل أنحاء العالم تم إغلاق متاجر فيرساتشي بعد أن شاعت أنباء مقتله. وقد انهالت التعازي من العديد من أصدقائه الأثرياء والمشاهير الذين تمتعوا بارتداء تصميمات فيرساتشي الرائعة.
ومن ضمن هؤلاء الأميرة ديانا التي أصدرت بياناً قالت فيه انها(قد أصابها الحزن والأسى نتيجة فقد ذلك الرجل الموهوب والعظيم).
وكان فيرساتشي قد أصدر مجموعته الخاصة بالشتاء ولكن تم إلغاء العرض التلفزيوني الفخم الذي كان من المقرر إقامته في مدينة روما في وقت لاحق.
ومن خلال مساعدة شقيقته دونايلا وشقيقته سانتوجياني، قام فيرساتشي بتحويل شركة العائلة الصغيرة إلى إمبراطورية أزياء متعددة الملايين.
|