في مثل هذا اليوم من عام 1941 قام الجاسوس جوان بوجول جاريثا المشهور باسم جاربو بإرسال أول تقاريره إلى ألمانيا من بريطانيا الامر الذي اثار حينها أحد الأسئلة نفسه وهو: لصالح من كان يعمل جاربو؟. قام جوان جاريثا الأسباني بتكوين شبكة تجسس واسعة شملت مضيفاً في الخطوط الجوية الألمانية وأحد المسؤولين في وزارة المعلومات ومجموعة من الموظفين وجندي أمريكي في انجلترا ورجل من سكان ويلز الإنجليزية مؤيد للفاشية. وكان الكل مشتركاً في تجميع معلومات سرية عن قوات الحلفاء. وقد كان جاريثا يعمل لصالح الحزب النازي فعرفه الألمان باسم (أرابيل) بينما عرفه الإنجليز باسم جاربو. وعرف عنه الأمريكيين الكثير مما يعرفه عنه الألمان وهو أنه عميل إنجليزي مزدوج. ولم تكن أي من تجسسات جاريثا حقيقية وكانت المعلومات التي قام بنقلها مفبركة حيث رغب البريطانيون في توصيلها للألمان لتشتتهم وإلهاءهم عن إعداد الجيش والخطط الخاصة بهم.
|